شهدت العديد من مخيمات النازحين السوريين بالقرب من الحدود السورية- التركية حركة نزوح مع تضرر الخيام نتيجة لتراكم الثلوج، الأمر الذي تزامن مع إغلاق العديد من الطرقات شمالي حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن مخيم “أورينت” في قرية أطمة شمالي إدلب، شهد منذ صباح اليوم، الأربعاء 19 من كانون الثاني، حركة نزوح لعدد كبير من قاطنيه، جراء غرق خيامهم ومنازلهم في المخيم، إثر تساقط الثلوج والأمطار.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “تلجرام”، إن مئات الخيام غرقت أمس، الثلاثاء، في منطقة أطمة، بالقرب من الحدود التركية، نتيجة غزارة الأمطار التي شهدها الشمال السوري
وأضاف “الدفاع” أن العديد من الطُرق بريف حلب الشمالي انقطعت بسبب تراكم الثلوج، بينما تعمل فرق “الدفاع” على إعادة فتحها منذ أمس، الثلاثاء، وقد وتمكّنت من فتح العديد منها باستثناء طريق “راجو- ميدان اكبس”، وطريق مدخل مخيم “الأبرز”، ومدخل قرية المعبطلي.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
–