بعد أن أحرز الألماني توماس توخيل، المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، في 17 من كانون الثاني الحالي، جائزة أفضل مدرب في العالم لسنة 2021، وقع فريقه تشيلسي، مساء الثلاثاء 18 من كانون الثاني، في مصيدة التعادل غير المتوقعة مع فريق برايتون صاحب المركز التاسع بنتيجة 1×1.
المباراة جاءت ضمن الجولة الـ24 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح رصيد تشيلسي 44 نقطة، ويتراجع درجة واحدة على جدول الترتيب، إلى المركز الثالث، بعدما كان وصيفًا لفريق مانشستر سيتي.
هذه النتيجة تؤثر على فريق تشيلسي كمنافس على الصدارة، كون ليفربول احتل المركز الثاني برصيد 45 نقطة وله مباراتان، واحدة مؤجلة، والثانية سيلعبها ضمن الجولة الـ23 من البريميرليج، في 16 من كانون الثاني الحالي.
وقد لعب تشيلسي 23 مباراة، حقّق الفوز في 12، وتعادل بثمانٍ، وخسر ثلاث مواجهات.
وبالتالي قد يصبح الفارق كبيرًا بينه وبين الريدز، كما هو الفارق الأكبر بينه وبين المتصدر مانشستر سيتي بـ12 نقطة، الذي ينفرد بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 56 نقطة.
التعادل كان بطعم الخسارة بالنسبة إلى المدرب توخيل، إذ لم تكتمل فرحته بالجائزة العالمية التي يحصل عليها لأول مرة في تاريخه الكروي.
كان الألماني توخيل يعلّق الآمال على أن يصل إلى الصدارة، ويحرز لقب بطولة دوري البريميرليج، وصار الأمر مطلوبًا منه رسميًا وجماهيريًا، خصوصًا بعد أن حقق لنادي تشيلسي بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وهو يسعى للاحتفاظ باللقب مرة ثانية.
بدأ توماس توخيل مع فريق تشيلسي الدوري الإنجليزي لهذا الموسم بوتيرة عالية وجيدة الأداء والنتيجة، حيث لعب ست مباريات.
حقّق الفوز في أربع مواجهات، وتعادل بواحدة، وخسر مثلها أمام مانشستر سيتي المتصدّر حاليًا في الجولة السادسة، ومن أصل 18 نقطة، حصد تشيلسي 13 نقطة وأهدر خمس نقاط، ليستمر تشيلسي دون خسارة ثماني مباريات حتى الجولة الـ15، حيث خسر أمام وست هام يونايتد 3×2.
فيما آخر ست مباريات لعبها نادي تشيلسي بقيادة توخيل في دوري البريميرليج، فاز بواحدة وتعادل بأربع وخسر واحدة، ومن أصل 18 نقطة، حصل توخيل على سبع نقاط فقط، فيما أهدر 11 نقطة.
وهذا مؤشر على أن نادي تشيلسي غير متوازن في منتصف دوري البريميرليج، ويجب على توماس توخيل أن يصحّح مسار الفريق.
مع بداية مرحلة الإياب المصيرية، واقتراب انطلاق الأدوار الثانية في شباط المقبل، وفي ظل التنافس الكبير في البريميرليج ودخول أكثر من خمسة فرق تتنافس على مربع الكبار، قد يُصبح نادي تشيلسي في خطر الخروج من المربع وحرمانه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهذا ما لا يتمناه توماس توخيل، ولا إدارة النادي، ولا حتى المشجعون.
ويدرك المدرب الألماني توخيل أن الصحوة مطلوبة حاليًا، وأن التأخر فيها يعني فقدانه المنافسة في الدوري الإنجليزي، وأيضًا في دوري الأبطال.
وكان تشيلسي تأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، وسيواجه الفائز من مباراة نصف النهائي بين ليفربول وأرسنال.
وبذلك يحقّق توماس توخيل إنجازًا بعد 350 يومًا من أول مباراة قاد فيها الفريق، بأنه أصبح أول مدرب في تاريخ النادي يقود فيها البلوز إلى نهائي كل من كأس رابطة المحترفين الإنجليزية للموسم الحالي، وكأس الاتحاد الإنجليزي في الموسم الماضي، رغم خسارته النهائية أمام ليستر سيتي 0×1، ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، وفوزه بالنهائي على مواطنه مانشستر سيتي 0×1.
–