أعلنت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) أنها تسعى للحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022.
وجاء في بيان صحفي على موقع الوكالة، في 18 من كانون الثاني الحالي، أن هذا التمويل سيتيح للوكالة الأممية تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة للحياة لهم.
وتشمل الخدمات التعليم والصحة والمعونات الغذائية، إضافة إلى تمويل طارئ إضافي لـ”أونروا”، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمات في غزة والضفة الغربية (التي تشمل القدس الشرقية) وسوريا ولبنان، وفق البيان.
وصرّح المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، أن المجتمع الدولي يدرك الدور المنقذ للحياة الذي تقوم به “أونروا”، ومساهمتها التي لا غنى عنها كداعم للاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنه يدرك مدى كفاءة المنظمة من حيث تقديم خدمات كهذه بتكلفة مقبولة.
وتابع، “في عام 2022، يجب أن يكون هذا الاعتراف مدعومًا بمستوى كافٍ من التمويل لمواجهة المرحلة الحرجة للاجئي فلسطين”، مضيفًا أن النقص المزمن في ميزانية الوكالة، يهدد سبل عيش ورفاهية لاجئي فلسطين الذين تخدمهم “أونروا”، ويشكّل تهديدًا خطيرًا لقدرة الوكالة على المحافظة على الخدمات، حسب لازاريني.
وأضاف أن المبلغ الذي تطلبه “أونروا” لعام 2022 سيسهم في جهود مكافحة واحتواء جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وفي الاستقرار الإقليمي.
كما حثّ المجتمع الدولي على منح الوكالة تمويلًا كافيًا يمكن التنبؤ به للتمكّن من الاستمرار في تزويد اللاجئين بما وصفه “الشعور بالأمان والحياة الطبيعية التي يستحقونها”.
وسبق أن حذّر لازاريني من احتمال انهيار الوكالة الأممية بسبب نقص التمويل المقدّم من المانحين في رسالة مفتوحة وجهها إلى اللاجئين الفلسطينيين في كانون الأول 2021 قائلًا، إن النقص المزمن والجسيم في التمويل، صار يمثّل تهديدًا وجوديًا للوكالة.
وأشار إلى أن الأزمة المالية الحالية ليست بالجديدة، إذ ظل التمويل الذي يقدمه المانحون للوكالة راكدًا منذ نحو عقد من الزمن، وقاصرًا عن ملاقاة المبلغ اللازم لضمان استمرار الخدمات بجودة عالية، بينما تواصلت الزيادة في أعداد اللاجئين، وارتفاع الفقر ومجالات الضعف بصورة حادة.
وتواجه “أونروا” أزمة تمويل منذ عام 2021، الأمر الذي يقوّض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في العالم، والذين تتزايد احتياجاتهم باستمرار، حسب بيان الوكالة.
كما قالت إن جائحة فيروس “كورونا” تشكّل مخاطر صحية خطيرة، وتؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.
وبحسب تقديرات “أونروا”، يعيش نحو 2.3 مليون لاجئ فلسطيني في حالة فقر، معتبرة أن الوكالة تمثّل “شريان الحياة الوحيد المتبقي لهم”.
–