قالت منظمة الأمم المتحدة إن 14 مشروعًا في لبنان بدأ في الشهر الحالي بدعم من الصندوق الإنساني اللبناني، بتوفير مساعدات تستهدف الفئات الضعيفة من السكان اللبنانيين مع التركيز على اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمهاجرين.
وذكرت المنظمة أن سبع منظمات دولية تعمل إلى جانب ست منظمات غير حكومية وطنية على تنفيذ أنشطة المشاريع، موضحة أن 61% من السكان المستهدفين هم لبنانيون، و32% سوريون، و4% مهاجرون، و3% فلسطينيون.
وهذه المشاريع، بحسب الأمم المتحدة، هي جزء من خطة الاستجابة للطوارئ، وتعد بتوفير مساعدات متعلقة بحماية الطفل، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والمساعدة التعليمية للسكان الأكثر ضعفًا والمتضررين من الأزمة المستمرة المتعددة الأوجه في لبنان.
ويعتبر هذا التخصيص الرابع للتمويل من الصندوق الإنساني اللبناني في عام 2021، وقد خصّص ستة ملايين دولار أمريكي، وفقًا لما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة، الاثنين 17 من كانون الثاني.
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، والوصية على الصندوق، نجاة رشدي، قالت في بيان، إن “الصندوق الإنساني اللبناني يؤدي دورًا حاسمًا في التركيز على أولئك الذين هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدة العاجلة، مستهدفًا دعمه الفئات الأكثر ضعفًا”.
وأضافت أن هذا التمويل يأتي في وقت حرج “مع استمرار تدهور الوضع المزري في لبنان”.
خطة الاستجابة للطوارئ لم تحصل سوى على 36.2 مليون دولار (9.5% من إجمالي الطلب البالغ 383 مليون دولار)، ما “يترك أنشطة كثيرة تُعنى بإنقاذ الأرواح غير مُموّلة وبالتالي لا تتم تلبيتها”، بحسب رشدي.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الأمم المتحدة “تعتمد على دعم المانحين السخي لتلبية هذه الاحتياجات الحيوية التي لم تتم تلبيتها، بينما ندعو جميعًا إلى التنفيذ السريع والفعال للإصلاحات، باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الاحتياجات الإنسانية وبدء مسار التعافي المستدام”.
ويعيش في لبنان قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري، وفقًا لتقديرات الحكومة اللبنانية، معظمهم يقيمون في العاصمة بيروت ومدينتي صيدا وطرابلس، إلى جانب وجود كبير في المخيمات الحدودية.
في حين تشير إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إلى وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري مسجّل في لبنان.
وفي أيلول 2021، أعربت كل من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن قلقها البالغ إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان. فجميع اللاجئين السوريين تقريبًا صاروا عاجزين عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة.
وذكرت الجهات الثلاث في بيان، أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان أثّرت بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرًا.
وأشارت إلى أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، كشفت عن وضع بائس يُرثى له، إذ إن تسعة من أصل كل عشرة لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون في فقر مدقع.
–