مناقضًا تقارير محلية ودولية.. وزير: لا زيادة بمعدّل الجرائم في سوريا
صرّح وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة النظام السوري، محمد سيف الدين، بأن نسبة الجرائم في سوريا لم تتغير عمّا كانت عليه قبل عام 2011، لكن وسائل التواصل الاجتماعي هي التي زادت في انتشار أخبارها، بحسب قوله.
وجاء في تصريحه لجريدة “الوطن” المحلية، الأحد 16 من كانون الثاني، أن “وسائل التواصل الاجتماعي زوّدت المواطنين بالمعرفة أكثر بهذه الجرائم، أي في حال حدثت جريمة في محافظة ما، فإن أخبارها تصل عبر هذه الوسائل إلى بقية المحافظات خلال فترة قصيرة”.
تصريحات الوزير السوري جاءت متضاربة مع تصريحات المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، الذي بيّن ارتفاع معدل الجريمة في البلاد، وتحديدًا جرائم القتل خلال عام 2021.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، في 14 من كانون الأول 2021، عن حجو، فإن عدد ضحايا جرائم القتل بلغ 414 ضحية بينهم 353 من الذكور و61 من الإناث، في عام 2021، بينما بلغت 332 حالة عام 2020، أي زيادة بنسبة 25% تقريبًا.
وكانت عنب بلدي نشرت تقريرًا يسلّط الضوء على زيادة معدل الجرائم في سوريا عام 2020، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، والاضطرابات النفسية للسكان إثر صدمات أو ظروف اجتماعية.
وشهدت نهاية عام 2021 وبداية العام الحالي ما يزيد على تسع جرائم قتل، معظمها ضد نساء قُتلن على يد أحد أقاربهن من الدرجة الأولى، أبرزها حادثة قتل آيات الرفاعي على يد زوجها في العاصمة دمشق.
وتلعب الأوضاع المعيشية والأمنية في كل المجتمعات دورًا كبيرًا في انتشار معدلات الجرائم بين الأفراد، إذ تعاني سوريا من أوضاع اقتصادية صعبة، مع فقدان العملة المحلية قيمتها، تزامنًا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والوقود وأساسيات الحياة.
وفي تقرير لمجلس الأمن، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن 90% من السوريين صاروا تحت خطّ الفقر، ويعاني 60% منهم “انعدام الأمن الغذائي”.
وتظهر إحصاءات المواقع العالمية المتخصصة بمؤشرات الجريمة في العالم أرقامًا تنفي تصريحات الوزير سيف الدين، إذ تصدّرت سوريا قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، واحتلت المرتبة التاسعة عالميًا، للعام 2021، بحسب موقع “Numbeo Crime Index” المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم، بينما كانت سوريا في المرتبة الـ32 عالميًا في عام 2014.
كما تقع سوريا في المرتبة قبل الأخيرة (162 من أصل 163) على مؤشر السلام العالمي، الذي تصدره “Vision Of Humanity”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :