كأس أمم إفريقيا 2021.. خسارة وتعثّر إضافي للجزائر حاملة اللقب

  • 2022/01/17
  • 4:19 م

من مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية - 16 كانون الثاني 2022 (gittyimages)

تعرّض منتخب الجزائر، حامل اللقب، مساء الأحد 16 من كانون الثاني، لخسارة غير متوقعة أمام غينيا الاستوائية بهدف دون رد، في الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، التي تستضيفها الكاميرون من 9 من كانون الثاني الحالي ولغاية 6 من شباط المقبل في نسختها الـ33.

وكان اللقاء لفائدة المجموعة الخامسة التي يتصدّرها منتخب ساحل العاج بأربع نقاط، وحلّ ثانيًا غينيا الاستوائية برصيد ثلاث نقاط،

فيما احتل منتخب سيراليون المركز الثالث بنقطة واحدة، وفي المركز الرابع والأخير منتخب الجزائر بنقطة واحدة.

وكان محاربو الصحراء تعرضوا لتعادل كان بطعم الخسارة في أولى مبارياته بهذه البطولة أمام سيراليون، ودون أهداف.

وكان منتخب الجزائر أحد المرشحين لإحراز اللقب والاحتفاظ به، وخاصة بعد إحرازه بطولة كأس العرب التي استضافتها قطر في كانون الأول 2021، وحقّق محاربو الصحراء هذه البطولة بالصف الثاني تقريبًا، مدعمًا ببعض اللاعبين الأساسيين، وبغياب المحترفين في الأندية الأوروبية.

وكان يتطلع الجزائريون إلى مواصلة منتخبهم سلسلة الفوز التي وصلت إلى 35 مباراة دون هزيمة، وعلى أمل أن يُحطم الرقم القياسي العالمي باسم منتخب إيطاليا بـ38 مباراة دون خسارة.

هزيمة منتخب الجزائر أمس أمام غينيا الاستوائية وضعته في وضع معقّد كان بغنى عنه، وقد يخرج من البطولة بشكل لا يليق بسمعته كبطل إفريقيا، لأنه صار بحاجة إلى الفوز على ساحل العاج المتصدّر، وهو أفضل حالًا من محاربي الصحراء من خلال عروضه السابقة.

التوافق المطلوب

لا أحد يشكّك بقدرات المدرب جمال بلماضي، فهو يملك فكرًا تدريبيًا عالي المستوى، وحقّق مع منتخب الجزائر العديد من الإنجازات، ولكن يبدو أن الفريق كان بحاجة إلى التوافق والتأقلم لفترة أكثر.

ولهذا يسعى لتحقيق الفوز على المنتخب العاجي العنيد في مواجهة صعبة للغاية، ولكنها ليست مستحيلة عند محاربي الصحراء.

ويدرك جمال بلماضي أن الفوز بأكثر من هدف يؤهله، بغض النظر عن نتيجة لقاء غينيا الاستوائية مع سيراليون.

المحترفون وخيبة الأمل

رصدت وسائل الإعلام خيبة أمل الشارع الرياضي الجزائري من أداء ومستوى اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، إذ انتظرت الجماهير عودة منتخبهم بالكأس مرة ثانية، رغم أنهم لم يفقدوا الأمل حتى الآن.

ويضم المنتخب رياض محرز، لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ سجّل في دوري البريميرليج ستة أهداف، ولم يتمكّن من التسجيل في كأس الأمم الإفريقية حتى تاريخه.

فيما بغداد بونجاح لاعب نادي السد القطري، وهو ثاني هدافي دوري نجوم قطر برصيد 11 هدفًا، وكان هدافًا لعدد من المواسم السابقة، لم يظهر حتى الآن بالمستوى الذي كانت تتطلع إليه جماهير الجزائر، إضافة إلى أن هناك عددًا من اللاعبين المحترفين البارزين لم يظهروا بالمستوى المطلوب، حسب المحللين الرياضيين.

الصحافة الجزائرية

صحيفة “الشروق” الجزائرية تحت عنوان المنتخب الوطني “مت واقفًا”، انتقدت أداء المنتخب الجزائري، وقالت إنه منذ بداية مشاركته في البطولة لم يكن في مستوى تطلعات الجمهور.

إلا أن جريدة “الشروق” أشادت بالمدرب جمال بلماضي وإنجازاته مع المنتخب، وأهمها أنه استمر لـ35 مباراة دون هزيمة، معتبرة أن هذا إنجاز مهم لكرة القدم الجزائرية.

وأضافت الجريدة أن المنتخب لم يودع البطولة، فحظوظه لا تزال قائمة في التأهل للدور الـ16 المقبل.

كما قالت “الشروق” إنه لو خرج منتخب الجزائر من البطولة، فما عساهم القول سوى المنتخب الوطني “مُت واقفًا”.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية