وجّهت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، دعوة لمن يرغب من أصحاب “البقاليات” بأن يصبح معتمدًا لبيع الخبز في محافظتي دمشق وريفها، وذلك بعد أن عجزت عن الوصول إلى تحديد 1500 معتمد، في إطار توجهها لاعتماد آلية “توطين الخبز”.
سالم يشرح المميزات
وكتب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، في منشور عبر صفحته في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 17 من كانون الثاني، “إلى السادة أصحاب البقاليات في كل من محافظة دمشق وريفها (…) ستقوم الوزارة بتحديد معتمدي خبز في جميع أحياء المحافظتين”.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذا الإجراء “للقضاء على الازدحام في الأفران، وتأمين الخبز بحالة جيدة إلى قرب منازل المواطنين”.
الوزارة ستعمل، بحسب سالم، على تأمين وصول الخبز إلى المعتمدين بحالة جيدة دون اضطرارهم إلى تأمين سيارات.
واشترطت على من يرغب بأن يكون معتمدًا للخبز وعدد من المواد الأخرى، أن يكون لديه محل بقالة أو “ميني ماركت”، وفقًا لما جاء في منشور سالم.
365 معتمدًا فقط
في وقت سابق اليوم، قال سالم خلال اجتماع مع رئيس وأعضاء مجلس محافظة دمشق، إنه سيتم توطين الخبز في دمشق وريفها، وستتبعهما محافظة القنيطرة، بحسب ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.
من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق شادي سكرية، خلال الاجتماع، “يوجد 365 معتمدًا لبيع الخبز في دمشق، والسبب في عدم رفع العدد إلى 1500 معتمد، هو عدم الإقبال من قبل معتمدين جدد ليتم تزويدهم بمادة الخبز”.
وكان سكرية صرّح، في 12 من كانون الثاني الحالي، بأن هناك صعوبات تواجه تطبيق آلية بيع مادة الخبز في دمشق، مضيفًا، “نحن غير قادرين على الوصول إلى 1500 معتمد”.
آلية “التوطين”
في 7 من كانون الثاني الحالي، أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عن نيتها اعتماد آلية “التوطين” لبيع مادة الخبز في محافظتي دمشق وريفها، بدءًا من مطلع شباط المقبل.
وقررت الوزارة اختيار معتمدين، بشرط أن يكونوا “بقاليات” بحسب عددها، على أساس تقسيم عدد البطاقات التي تنتجها الأفران في كل من المحافظتين على عدد بطاقات كل محافظة، بمخصصات محددة لكل معتمد، لا تتجاوز 250 ربطة خبز تحت أي ظرف، على أن يُوزع عدد المعتمدين بناء على الخرائط وعدد السكان في كل حي من الأحياء، وتربط كل مجموعة منهم بفرن حسب طاقته الإنتاجية.
وفي أيار 2021، بدأ تجريب آلية “التوطين” لتوزيع مادة الخبز عبر “البطاقة الذكية” في محافظتين، لتعمّم بعدها على بقية المحافظات الواقعة ضمن سيطرة النظام.
وقُوبلت آلية “التوطين” منذ بدء تطبيقها بشكاوى ومطالبات بإلغائها، لعدم حصول بعض المواطنين على مخصصاتهم اليومية من مادة الخبز، وبعضهم حصل عليها بوزن ناقص، نتيجة لنفاد الكمية لدى المعتمد المحدد.
–