أصدرت هيئة الداخلية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا بيانًا قالت فيه إنها تمنح النازحين إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا “بطاقة وافد”.
وقال البيان، إن تطبيق نظام بطاقة الوافد وإجراءاته “ليتمتع كامل القاطنين في مناطقنا بالأمن والأمان ومتابعة حياتهم بشكل اعتيادي، علمًا أن نظام الكفالة وُضع للتأكيد على هوية الشخص الحقيقية وضمانًا لهم من انتحال هوياتهم الشخصية”.
وأكد أن الإجراءات التي تتخذها الهيئة لم تشهد أي حالة ترحيل خارج مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” مهما كان وضعه، مشيرًا إلى وجود “عمل مرن لكافة الأشخاص الذين هم من خارج مناطق الإدارة”.
وبرر البيان هذه الإجراءات باستعمال عناصر تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” بطاقة شخصية سورية مزورة للتنقل بين مناطق شمال شرقي سوريا.
وأضاف أن هؤلاء العناصر أغلبهم من جنسيات غير سورية، ومن خلال تطبيق نظام بطاقة الوافد تمكنت قوات “الإدارة” من إلقاء القبض على الكثير منهم.
اقرأ أيضًا: كفالة السوري للسوري في مناطق “الإدارة الذاتية”.. شكاوى وتبريرات
وتفرض “الإدارة الذاتية”، منذ تشكيلها عام 2014، على الوافدين من المناطق والمحافظات الأخرى، بعد عام 2011، إلى المنطقة التي تديرها، ضرورة إجراء المعاملة التي ورثتها من نظام “وحدات حماية الشعب” الحاكمة للمنطقة سابقًا.
وتختلف الثبوتيات والأوراق اللازمة لمعاملة الكفالة حسب المنطقة والقانون المعمول به من قبل “الإدارة المدنية” التي تتبع لها.
إداري في “مديرية السجل المدني” قال في وقت سابق لعنب بلدي، إن مناطق “الإدارة الذاتية” الآمنة، تحولت إلى وجهة وملجأ لجميع السوريين، ما يحتم على مسؤولي تلك “الإدارة” إيجاد آلية أمنية لحماية الاستقرار الذي تحقق.
“الكفالة ليست إجراء عنصريًا كما يروج البعض، بقدر ما هي إجراء أمني، وتحاول مؤسساتنا مع مرور الوقت إيجاد صيغ وآليات لتخفيف التعقيد، مع حفاظها على الضرورة الأمنية بالدرجة الأولى”، حسبما برر الإداري.
لا تخلو مناطق “الإدارة الذاتية” من التفجيرات ومحاولات الاغتيال، والإعلان المتكرر من قبل “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في الرقة القبض على ما تصفها بـ”الخلايا النائمة”، التي تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، أصدرت مديرية “السجل المدني” في الرقة خلال عام 2019 وحده 25688 بطاقة خاصة بالوافدين (كفالة)، من أصل 50 ألف بطاقة وإثبات أصدرتها المديرية في العام نفسه، وتشمل بطاقة المقيم التي تعطى لمن فقد إثباته الشخصي من سكان الرقة الأصليين.