اعتبر أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون، أبو مالك التلي، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أبعد ما يكون عن الإسلام والخلافة المزعومة، بعد قتل عناصره المسلمين وتعاملهم مع نظام الأسد، داعيًا إياهم إلى التبرؤ من هذه الأعمال.
وأوضح التلي، في تسجيل صوتي نسب له عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة 27 تشرين الثاني، أن قادة التنظيم “أبعد مايكونون عن هدي النبي والخلافة منهم براء، بعد أن بالغوا في قتل المسلمين فاستحلوا دماءهم وأموالهم بحجة أنهم شقوا صف المسلمين، بل إنهم كفَّروا من خالفهم واتهموهم بالعمالة”.
ورأى القيادي البارز في النصرة أن عناصر التنظيم “طعنوا بالمسلمين وخاصة المجاهدين في أغلب المناطق، وسلموا قراهم للنظام وهجروا المسلمين وقتلوا قادات الجهاد”، مشيرًا إلى أن “الدولة الإسلامية” سلمت مناطق في العراق دون قتال مثل سنجار، كذلك في الشمال السوري، إذ “بدأت القرى تسلم بدون قتال واحدة تلو الأخرى بعد أن غصبت من المجاهدين”.
وتساءل التلي عن “أية خلافة تلك التي سفكت من أجلها دماء معصومة؟”، موضحًا أن 6500 مقاتل من “المهاجرين” قتلوا في معركة عين العرب (كوباني)، كما لفت إلى أن النفط يمنع من العبور إلى المناطق “المحررة” ويرسل إلى النظام، وينقل قبر الشاه سليمان من سوريا إلى تركيا تحت رعايتهم “وهو معلم من معالم الشرك”.
وأضاف “لم ننسى ولن ننسى مقتل أبي أسامة البانياسي وأبي عرب الزين ونحر المقنع ومجموعته، وسحب السلاح من المجاهدين من أهالي الريف الحمصي والقلمون وتخزينه في المستودعات، وإهانة الشيخ معتصم وأبي عاطف، وكل ذلك يصب في مصلحة أعداء الدين بل هو من الصد عن سبيل الله”.
ووجّه نداءه إلى قيادات التنظيم “الشيخ نبيل وأبي الهدى ومازن خلوف وأبي خالد السريع” لضرورة التحاكم إلى الشرع، متهمًا إياهم أنهم أصبحوا “ممن ركنوا إلى الظالمين”، وداعيًا إياهم إلى ضرورة ترك التنظيم “الذي أجمع على خارجيته وضلاله علماء المسلمين”.
وشدد التلي على أن هذه الرسالة هي “النداء الأخير” لعناصر التنظيم في القلمون، معززًا رسالته بمقاطع صوتية لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وأبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة، تبين الغلو والتطرف و”إفساد الجهاد” من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
يشار إلى أن النصرة والتنظيم قاتلوا سوية ضد قوات الأسد وحزب الله في جرود القلمون خلال الأعوام الماضية، لكن الطرفان تصادما بسبب تنفيذ التنظيم عدة عمليات عسكرية ضد فصائل الجيش الحر والمعارضة بشكل عام في المنطقة، مطلع العام الحالي.
لسماع التسجيل الصوتي: اضغط هنا.