أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ارتفاع عدد عناصر حزب “العمال الكردستاني” الذين تم “تحييدهم” إلى 44، ردًا على مقتل ثلاثة جنود على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي.
وقال أكار في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم، السبت 15 من كانون الثاني، إن “عمليات العقاب أسفرت حتى الآن عن تحييد 44 إرهابيًا، وتركيا انتقمت وستنتقم لشهدائها”، مشيرًا إلى إطلاق عملية ضد الحزب عقب هجومه في تل أبيض السبت الماضي.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف على قوائمها لـ”الإرهاب”.
وأضاف الوزير التركي، “ننتظر من محاورينا في سوريا الوفاء بمسؤولياتهم في إطار الاتفاقيات المبرمة”، مشيرًا إلى أن تركيا نفد صبرها من الهجمات التي تستهدفها من خارج الحدود.
وقُتل ثلاثة جنود أتراك وأُصيب آخر جراء انفجار وقع في أثناء مرور مركبتهم العسكرية عند مخفر “جولتيبي” الحدودي بمدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا، في 8 من كانون الثاني الحالي.
وقالت صحيفة “صباح” التركية، إن فرقًا طبية تركية نقلت الجنود إلى مستشفى “أقجة قلعة” الحكومي في ولاية شانلي أورفا جنوبي البلاد.
وأضافت أن عددًا كبيرًا من القوات الأمنية أُرسل إلى المنطقة التي وقع فيها الانفجار، وبدأت القوات الأمنية عملية للقبض على من وصفتهم بـ”الإرهابيين”.
وأشارت إلى أن والي شانلي أورفا، عبد الله إرن، توجه إلى منطقة الانفجار الذي شعر به سكان منطقة أقجة قلعة التركية.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قدم تعازيه لأسر الجنود الأتراك الثلاثة الذين قُتلوا جراء انفجار العبوة الناسفة، وأرسل رسائل تعزية إليهم، بحسب معلومات حصلت عليها “الأناضول”.
وينتشر الجيش التركي في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وتتعرض مركباته وجنوده إلى استهدافات تتهم تركيا حزب “العمال الكردستاني” بالوقوف وراءها.
–