قال مدير عام المؤسسة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء في حكومة النظام السوري، فواز الظاهر، إن تأهيل خط الربط الكهربائي مع الأردن انتهى بالموعد المحدد له قبل نهاية عام 2021، وسط انتظار الجانب الأردني لإبلاغ النظام عن إمكانية الربط، والاتفاقية جاهزة للتوقيع.
وأضاف في تصريحات لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، مساء الجمعة 14 من كانون الثاني، أن هذا المشروع يختلف عن مشروع خط الغاز “العربي” الذي ستحصل سوريا من خلاله على نسبة 8% من الكمية التي سيوردها الأردن إلى لبنان.
وتابع أن الفائدة من الربط ليس بحصة سوريا من الكهرباء بل باستقرار الشبكة، فبسبب الفرق الكبير بين التوليد والاستهلاك في سوريا، فإن أي عطل يحدث قد يؤثر على كامل الشبكة الكهربائية، وقد يؤدي للتعتيم العام، نتيجة ضعف التوليد.
لكن عندما يتم الربط مع الأردن تنتهي هذه المشكلة، كذلك تنتهي مشكلة الحماية الترددية (فصل التيار وعودته أكثر من مرة خلال فترة وصل الكهرباء)، كون الشبكة ستصبح كبيرة جدًا باستطاعة عالية، وبالتالي تحافظ على التردد وتمتص الصدمات، ولن يهبط التردد إلى القيم التي تؤدي إلى فصل الحماية الترددية.
وأشار إلى دخول 400 ميغاواط إلى الشبكة خلال النصف الثاني من العام الحالي بعد إعادة تأهيل عدد من محطات التوليد العاملة على الفيول، منها المجموعة الخامسة في محطة حلب باستطاعة 200 ميغاواط، بالإضافة إلى إنشاء محطة توليد “الرستين” في اللاذقية العاملة على الغاز والتي ستدخل في نفس الفترة.
ووعد الظاهر بتحسن في النصف الثاني من العام الحالي يقدر بـ20%، من خلال إضافة 400 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط المولدة حاليًا، إضافة إلى أن ذلك سيتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الضغط والأحمال على الشبكة.
وأوضح المسؤول أن محطة “الرستين” حديثة ومردودها “عالٍ جدًا” وتختلف عن بقية المحطات، ولا يوجد فيها ضياع بالكهرباء، وستخفف من الضياع الذي يحدث حاليًا عند نقل الكهرباء عبر الخطوط لمسافات طويلة من محطة “بانياس”.
وبحسب الظاهر، كان هناك ربط كهربائي بين مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وتركيا قبل الحرب، والربط بين سوريا ومصر ولبيبا والأردن كان في شبكة واحدة، أما بقية الدول فكانت بحمل معزول.
ولفت إلى أن الربط الكهرباء مع الأردن انتهى بسبب الاعتداء على خط الربط خلال الحرب.
وفي تشرين الثاني 2021، قال وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، في تصريحات لصحيفة “البعث” الحكومية، إن هذا الشتاء “لن يكون سهلًا”، وذلك بسبب الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة الكهربائية التي تعرض 50% منها للتدمير الكامل، وأن أي محطة توليد تحتاج إلى عامين من العمل المتواصل لإعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة.
–