وقعت إسرائيل اتفاقًا لضخ الغاز الطبيعي بشكل غير مباشر إلى لبنان لمساعدتها في حل قضية الغاز.
وأفادت”القناة 12” الإسرائيلية، يوم السبت 15 من كانون الثاني الحالي، في تقرير لها، أن الصفقة تمت بوساطة منسق شؤون الطاقة الدولية، والمبعوث الخاص لواشنطن، عاموس هوشستين، وجرى التوقيع عليها سرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال التقرير إن إسرائيل ستشهد نقل الغاز من حقل “ليفياثان” البحري إلى الأردن، ومن هناك ستنقل إلى سوريا وإلى لبنان.
وستتطلب الخطوة إصلاح ومد خط غاز يتدفق من سوريا إلى لبنان، وهو ما قد يستغرق عدة سنوات.
ووافقت الولايات المتحدة على الاتفاقية وتم تنسيقها مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب القناة.
ويهدف الاتفاق جزئيًا إلى تزويد إسرائيل لبنان بالطاقة كبديل عن إيران في الوقت الذي تسعى فيه إلى التعافي من أزمة اقتصادية متفاقمة.
أدى نقص الوقود الحاد إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل معوق في لبنان، والانتظار لساعات طويلة في محطات الوقود.
وفي 13 من أيلول، أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، عن موعد وصول أول ناقلة النفط التي وصلت ميناء بانياس السوري. ووصلت بعد ذلك دفعات نفطية من إيران عبر سوريا.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في 19 من أيلول، أن التزام إيران بمساعدة الدول الصديقة، لافتًا إلى أن شحنة الوقود الإيراني كانت “مطلبًا لبنانيًا”، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا“.
وجاء رد زاده بعد تصريح رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “CNN” الأمريكية، في 17 من أيلول الماضي، أن دخول شحنات الوقود الإيراني إلى البلاد يشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان.
وقال ميقاتي في المقابلة، “أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان”.
ونفى ميقاتي أن تكون الحكومة اللبنانية وافقت على إدخال شحنات الوقود، وأضاف بهذا الصدد، “العملية تمّت بمعزل عن الحكومة اللبنانية (…) لذا لا أعتقد أن الحكومة اللبنانية ستخضع لأي عقوبات”.
وصوّر الحزب صهاريج الوقود التي دخلت لبنان، إلى مدينة بعلبك، على أنها انتصار، وأطلقت قناة “المنار” التابعة للحزب اسم “قوافل شاحنات الصهاريج لكسر الحصار الأمريكي”.
وردت إسرائيل آنذاك، بأنها لن تتدخل في الشحنات التي وصلت إلى لبنان من إيران.