كشفت تقارير غربية عن تزويد قوات الأسد بعشرات الدبابات الروسية من طراز T90، والتي اعتمدتها موسكو كدبابة روسية وحيدة في الجيش الروسي عام 1996.
وأكدت وسائل إعلامية دخول هذه الدبابات مؤخرًا إلى مطار النيرب العسكري في ريف حلب، إضافة إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، لتستخدم في المعارك التي تخوضها قوات الأسد وحلفائها ضد قوات المعارضة هناك.
ونسلط الضوء في تقريرنا على ميزات الدبابة T90 والتي تعتبر نسخة مطورة عن T72، وتفوقها بالتصفيح والسرعة وميزات فنية أخرى، ودخلت خط الإنتاج عام 1995 واعتمدت في العام الذي يليه كدبابة وحيدة للجيش الروسي.
تزن T90 حوالي 46.5 طن مقابل 41.5 طن لـ T72، وتفوقها بقوة المحرك الذي يبلغ 1000 حصان ذو 12 أسطوانة، وتبلغ سرعتها حوالي 70 كيلومترًا في الساعة، وذات مناورة عالية قياسًا بالدبابات الأمريكية والألمانية المصنعة في الوقت ذاته.
وتعتبر الهند أكبر مستورد لهذا النوع من الدبابات وفق صفقة ضخمة مع موسكو في تسعينيات القرن الماضي، لكن خبراء عسكريين أكدوا أن T90 لا تختلف عن سابقتها وتشكو من عيوب تقنية في أنظمة التحكم في النيران.
تصفيح الدبابة يعتبر متطورًا عن سابقاتها وأجرت روسيا اختبارات مكثفة عليها عام 1995، أوضحت مقاومتها العالية للقذائف المضادة للدروع والتي أثرت فقط على هيكلها الخارجي دون المساس بالمحرك أو أجزاءها الداخلية.
مشاركة الدبابة T90 في الحرب السورية كان خلال معارك حي جوبر، تشرين الأول 2014، واستطاع مقاتلو الحي تدمير دبابة منها بأسلحة مضادة للدروع من نوع آر بي جي، بحسب تسجيل مصور نشرته المعارضة آنذاك.
يرى ناشطون معارضون أن الضجة الإعلامية المرافقة لدخول الدبابة الروسية الحديثة في معارك سوريا، لا تعدو كونها “جعجعة” نظرًا للعيوب التقنية التي تعتريها كسابقاتها من الأجيال القديمة، إذ استطاع “ثوار” سوريا تدمير العشرات منها بصواريخ مضادة للدروع من نوع “تاو” أو “كونكورس” أو “فاغوث” الموجهة.