صواريخ تصل إلى معظم أنحاء إسرائيل

مركز إسرائيلي يتحدث عن قاعدة صواريخ إيرانية قرب تدمر السورية

camera iconمقاتلون من "حزب الله" اللبناني على طريق حمص- تدمر- 2017 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قال مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، إن صواريخ إيرانية مخزّنة بقاعدة جبلية في سوريا يمكن أن تصل إلى معظم أنحاء إسرائيل.

ووفقًا لتقرير المركز، الصادر في 12 من كانون الثاني الحالي، فإن موقع جبل “محمد بن علي”، شمال تدمر شرقي سوريا، يحتوي على صواريخ متوسطة وبعيدة المدى.

وتستطيع المقذوفات القصيرة المدى أن تصل إلى أهداف تبعد 310 أميال (500 كيلومتر)، بينما يصل مدى نظيراتها الأكبر إلى 468 ميلًا (750 كيلومترًا).

وبحسب التقرير، فإن المجمع يبعد جوًا مسافة 186 ميلًا (300 كيلومتر) فقط عن الأراضي المحتلة، ما يعني أنه حتى الصواريخ المتوسطة المدى في المنشأة التي يسيطر عليها “حزب الله”، يمكن أن تضرب بسهولة المناطق الشمالية والوسطى المحتلة من إسرائيل، بما في ذلك المدن الرئيسة في حيفا وتل أبيب وبيت المقدس.

وذكر التقرير أن هذه الصواريخ تتكون أساسًا من صواريخ “فاتح 110″، وتعتبر تهديدًا رئيسًا لإسرائيل مع سعي “حزب الله” باستمرار للحصول على أنظمة توجيه دقيقة لتحويلها إلى قوة أكثر فتكًا.

والمركز البحثي “ألما” مكرّس لبحث التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، وتثقيف صانعي الرأي من مراكز الأبحاث والأوساط الأكاديمية وغيرها، حول التعقيدات المتعددة الأبعاد في الشرق الأوسط، بحسب ما يعرّف عن نفسه في موقعه الرسمي.

قصفت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة العديد من الشحنات في سوريا من المكوّنات التي يحتاج إليها “حزب الله” لهذه المهام.

وذكر المركز الإسرائيلي أن المجمع محصّن جيدًا، مع وجود العديد من قوات “حزب الله” الموالية لإيران في المنطقة.

ويرجح التقرير أن “أنظمة الدفاع الجوي (ربما صنعت في إيران) قد تم تركيبها لتأمين الممر البري لإيران بشكل عام، وصواريخ أرض- أرض المتمركزة هناك بشكل خاص”.

أعلنت الحكومات الإسرائيلية السابقة والحالية مرارًا وتكرارًا أنها لن تسمح لإيران بالتمركز عسكريًا على حدودها الشمالية، بسبب الخطر الذي يمثله ذلك عليها.

وتعتبر إسرائيل مقاتلات “فاتح 110″، إلى جانب صواريخ “سكود D” و”ذو الغفار”، مؤهلة لتصل بالتأكيد إلى ما بعد مدينة بئر السبع الجنوبية.

وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي من استهدافه مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت، في حزيران 2021، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن عدم نية إسرائيل تحمّل الوجود الإيراني في سوريا.

وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل الهجمات الصاروخية على سوريا، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار “الإرهاب الإيراني الموجه ضد الإسرائيليين”.

وقال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 10 من تشرين الأول 2021، إنه يجب على المنطقة والعالم أن يفهموا ما ستفعله إسرائيل حيال الوجود الإيراني، إذ إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.

ويعلن النظام السوري مع كل استهداف تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، إلا أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية ومنشآت البحوث العلمية بعد الاستهداف.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة