أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه وزير الخارجية الأردني ونائب رئيس الوزراء، أيمن الصفدي، دعم الحل السياسي في سوريا.
وقال بلينكن، الخميس 13 من كانون الثاني، خلال اللقاء في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن “أمريكا تلتزم باستقرار المنطقة من خلال دعم الحل السياسي في سوريا، إلى جانب حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني”، بحسب الخارجية الأمريكية.
كما شدد بلينكن على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن في دفع الأهداف الإقليمية المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والأمان.
من جانبه، أكد الصفدي أهمية ومركزية “الدور الأمريكي في جهود تفعيل العملية السلمية وحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”، بحسب ما نقلته “قناة المملكة” الأردنية.
شهدت العلاقات الأردنية- السورية تحولات بعد قيام الثورة السورية ضد النظام السوري، بدأت بدعوة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى التنحي عام 2011، وتغيرت ليطلب الملك منه تغيير سلوكه عام 2021.
وبعد زيارة الملك عبد الله الثاني للرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تموز 2021 بواشنطن، وتصريحه عن النضج بالتفكير في كيفية التعامل مع النظام وتغيير سلوكه، جرى اتصال بين وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، ونظيره الأردني، مازن الفراية، كان الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
وبعدها جرى الاتفاق بين النظام السوري والأردن ومصر ولبنان على إيصال خطوط الطاقة إلى لبنان عبر سوريا، وهو ملف يُعتقد أنه يحقق مكاسب سياسية واقتصادية للنظام السوري.
وعملت عمان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.
وفي 7 من تشرين الأول 2021، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا بعنوان “بايدن يؤيد ضمنيًا التطبيع مع الأسد”، فيما يخص عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية.
وجاء في المقال، أن ملك الأردن يقود تطبيعًا إقليميًا سريعًا مع حكومة النظام السوري، منذ لقائه بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، يجادل مؤيدو التطبيع بأن عشر سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في تسوية سياسية، في حين أدت العقوبات إلى تفاقم معاناة السوريين.
كما يجادلون بأن الانخراط العربي يمكن أن يضعف القوة الإيرانية في سوريا، وكان بريت ماكغورك، كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط في البيت الأبيض، أحد المؤيدين الرئيسين لمثل هذا النهج على مر السنين.
وتعارض الجهود الأردنية في التطبيع السياسة الأمريكية وقوانينها المفروضة بما يخص سوريا، ولكن الإدارة الأمريكية قررت أنها لن تفعل شيئًا بهذا الخصوص.
–