الجامعة العربية تبحث مع بيدرسون تطورات الملف السوري
التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسون، في جنيف.
وقال مصدر مسؤول في أمانة الجامعة، الخميس 13 من كانون الثاني، إن زكي لبّى دعوة وجهها بيدرسون لعدد من الأطراف، “كل على حدة، للتباحث وتبادل الرأي والتقييم حول الأزمة السورية ومسارات تطورها المحتملة”، بحسب موقع “الجامعة” الرسمي.
وبحسب المصدر، اتّسم اللقاء بالصراحة الكاملة، مؤكدًا اهتمام الأمانة العامة للجامعة بـ”الأزمة السورية، واستكشاف مسارات الحل الممكنة على نحو يعكس التطورات التي طرأت على طبيعة الصراع خلال السنوات الأخيرة”، على حد تعبيره.
وأكد زكي خلال زيارته أن مواصلة بيدرسون المفاوضات مع الأطراف المختلفة هو بحد ذاته أمر جيد، ويظهر إدراكه الحاجة إلى تحريك العملية السياسية بشكل أكثر مصداقية، باعتبار أن الحل السياسي يظل المخرج الوحيد للأزمة في سوريا”، بحسب المصدر.
ويتمثّل عمل المبعوث الأممي إلى سوريا بمحاولته تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة في سوريا، والتوافق على حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.
وكانت صحيفة “ذا ناشيونال” تحدثت مع مسؤولين دبلوماسيين شرق أوسطيين عن الجهود التي تقوم بها الدول العربية لإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وجاء في تقرير للصحيفة، صدر في 29 من تشرين الثاني 2021، أن الدول الإقليمية التي تسعى لإعادة التواصل مع النظام، تسعى أيضًا إلى إيجاد آلية وإجماع لإعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
وقال عدد من الدبلوماسيين للصحيفة، إن خطوة طرد النظام من الجامعة العربية كانت خطأ، لأنها أزالت أي صوت إقليمي في محاولتها التوسط مع دمشق لإنهاء إراقة الدماء، وتنازلت فعليًا عن المسؤولية الجماعية.
كما قال مسؤول في جامعة الدول العربية للصحيفة، “قد يستغرق ذلك وقتًا، وقد لا يتم مع حلول موعد قمة الجزائر في آذار عام 2022”.
وبحسب المسؤول، يتم التعامل بشكل رئيس مع مسألة إعادة قبول سوريا الآن خلف أبواب مغلقة.
وبينما تحافظ بعض الدول في المنظمة المكوّنة من 22 عضوًا على استراتيجية الانتظار والترقب، يريد بعضها الآخر رؤية اتفاق سياسي بين دمشق وجماعات المعارضة، قبل إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وتأتي المبادرات العربية قبل انعقاد القمة العربية التي ستستضيفها الجزائر، الداعم القوي لرفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة.
علّق وزراء الخارجية العرب عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية، بعد اجتماع طارئ عُقد في العاصمة المصرية القاهرة، في تشرين الثاني 2011.
وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، إذ ألقى الرئيس السابق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :