هل تعزل تركيا اعزاز عن مناطق سيطرة النظام السوري؟
تحدثت وسائل إعلام موالية عن بناء الجيش التركي في الشمال السوري جدارًا عازلًا يفصل مدينة اعزاز عن المدن الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وقال موقع “أثر برس” اليوم، الخميس 13 من كانون الثاني، إن القوات التركية أدخلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، عددًا كبيرًا من الكتل الإسمنتية إلى مدينة عزاز الخاضعة لسيطرتها في ريف حلب الشمالي، بغية بناء جدار عازل في محيط المدينة.
وأضاف أن الكتل الإسمنتية دخلت المدينة مصحوبة بآليات ثقيلة متنوعة، ونُقلت مباشرة إلى محيط المدينة وتحديدًا إلى طريق “اعزاز– عفرين” على مسافة قريبة من القرى التي تنتشر فيها قوات النظام السوري، فيما يبلغ ارتفاع الكتلة الإسمنتية الواحدة ما يقارب أربعة أمتار.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية عن مراسلها في حلب قوله، إن “القوات التركية تبدأ ببناء جدار إسمنتي عازل على أطراف مدينة اعزاز يفصل بين المدينة الخاضعة لسيطرتها وباقي مناطق الدولة السورية في ريف حلب الشمالي”.
المتحدث باسم “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، الرائد يوسف حمود، أوضح لعنب بلدي، أن قوات المعارضة تبني جدارًا أسمنتيًا قصيرًا مقابل حاجز “الشط” في المنطقة المكشوفة باتجاه القوات المعادية نحو مرعناز والمنطقة المحيطة بها، يخدم الإجراءات التكتيكية.
وقال حمود، إن الجدار صغير عازل على امتداد مسافة بسيطة، مكون من كتل أسمنتية مسبقة الصنع يمكن إزالتها في أي وقت عند انتهاء الغرض منها.
ونفى أن يفصل الجدار مناطق سيطرة “الجيش الوطني” عن باقي المناطق السورية، معتبرًا أنها “مناطق محتلة من قبل عصابات إرهابية وقوات النظام، ولنا الحق في التمدد عليها، لذلك لا يوجد لدينا ما يسمى جدار عازل بين مناطق محررة وباقي المناطق السورية”، على حد قوله.
وأضاف أن الكتل الأسمنتية تؤدي نفس الغرض من الحاجز الترابي، مشيرًا إلى أن الجدار الأسمنتي المبني على الحدود السورية- التركية لم يكن عائقًا أمام المعارك التي خاضها “الجيش الوطني” سواء في مناطق “غصن الزيتون” أو “نبع السلام”.
وحاجز “الشط”، و”مشفى اعزاز”، والدوار الرئيسي” ثلاثة حواجز غربي اعزاز توصل إلى مدينة عفرين شمال غربي حلب.
وينتشر الجيش التركي في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وخاض ثلاث عمليات عسكرية مع فصائل المعارضة السورية ضد “قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وهذه العمليات، “نبع السلام” شرق الفرات في 9 من تشرين الأول 2019، و”غصن الزيتون” عام 2018 في منطقة عفرين شمال غربي محافظة حلب، و”درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي في 24 من آب 2016.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :