بريطانيا تتراجع عن رفض طلب لجوء لشاب سوري مطلوب للخدمة العسكرية

  • 2022/01/13
  • 2:37 م

زوار يقفون خارج مكتب الهجرة والتأشيرات في المملكة المتحدة، الذي تديره وزارة الداخلية في كرويدون ، لندن 17 من تموز، 2020

تراجعت وزارة الداخلية البريطانية عن قرارها برفض طلب لجوء لشاب سوري في بريطانيا.

وقالت صحيفة “The Gaurdian” البريطانية، اليوم الخميس 13 من كانون الثاني، إن وزارة الداخلية تراجعت عن قرارها برفض طلب لجوء لشاب سوري مطلوب للخدمة العسكرية، عبر إخطار محامي الشاب برسالة بعد يوم من اتصال الصحيفة بالوزارة للتعليق على القضية.

وقال محامو اللاجئ للصحيفة، إن الوزارة أرسلت خطابًا جاء فيه، “لقد خلُص إلى أن قرار رفض طلب الحماية المقدم من موكلك لا يتماشى مع موقف سياسة الدولة المنشور لوزارة الداخلية، وبالتالي تم سحبه بهدف منح اللجوء”.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية طلبت من طالب لجوء سوري العودة إلى سوريا على اعتبارها آمنة.

وفي 9 من كانون الثاني، اطلعت الصحيفة على الرسالة التي وُجهت من الداخلية البريطانية إلى طالب اللجوء السوري.

وقال مسؤول بالداخلية في الرسالة، إنه غير مقتنع باحتمالية أن يكون لدى الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، خوف مبرر من الاضطهاد في حال عودته إلى سوريا.

كما أضاف المسؤول في رسالة الرفض، “من غير المقبول أنك ستواجه خطر الاضطهاد أو خطرًا حقيقيًا بالتعرض لضرر جسيم عند عودتك إلى الجمهورية العربية السورية بسبب آرائك السياسية وتهربك من الخدمة العسكرية”.

وأُرسلت الرسالة إلى الشاب السوري الذي رفض ذكر اسمه لحمايته، في كانون الأول 2021.

وقال الشاب للصحيفة، “هربت من سوريا في عام 2017 وأبحث عن الأمان، آمل ألا أُجبر على العودة إلى سوريا، لقد سئمت للغاية من محاولة العثور على مكان يمكنني أن أكون فيه بأمان”.

وتابع أن محاميه يستأنف قرار وزارة الداخلية، وأخبره المحامي أن قضيته هي أول قضية رفض لجوء لشخص سوري يراها.

فرّ الشاب من التجنيد الإجباري في جيش النظام السوري عام 2017، قائلاً إنه كان سيضطر لقتل سوريين آخرين.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، للصحيفة، “نحن لا نعلق بشكل روتيني على الحالات الفردية، يتم النظر في جميع طلبات اللجوء، بما في ذلك تلك المقدمة من مواطني اليمن وسوريا وأفغانستان، على أساس كل حالة على حدة، بناءً على الحقائق التي قدمها المدعي”.

وأضاف المتحدث، “بغض النظر عن البلد الأصلي للمدعي والوضع السائد هناك، لن نعيد أي شخص إلى البلدان التي وُجد فيها معرض لخطر الاضطهاد أو الأذى الجسيم”.

وكانت وزارة الداخلية البريطانية، قالت في 11 من كانون الثاني، تغريدة عبر حسابها في “تويتر”، أكدت فيها أنها لن تعيد اللاجئين السوريين “في ظل الظروف الحالية”.

وأضافت الوزارة أن “حكومة المملكة المتحدة تتفق مع حكم الأمم المتحدة بأن سوريا لا تزال غير آمنة بالنسبة لهم (للسوريين)”.

من جهته، أكّد المبعوث البريطاني إلى سوريا، جوناثان هارغريفز، عبر حسابه في “تويتر”، أن موقف بريطانيا لم يتغير، إذ ما زالت تعتبر سوريا دولة غير آمنة لعودة اللاجئين.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين