قياديون يوضحون “الضغط الروسي” على “اللواء الثامن” للقتال في البادية
أوضحت مصادر قيادية في “اللواء الثامن”، التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا، بمدينة بصرى الشام شرقي درعا، موقف “اللواء” من قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية، بطلب روسي.
وقال قيادي في اللواء تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه، في 11 من كانون الثاني الحالي، إن روسيا تماطل لإطالة أمد الأزمة في البادية، موضحًا أن القوات الروسية طالبت قيادة اللواء المشاركة في قتال التنظيم في البادية، لكن اللواء رفض القتال بسبب إشراك عناصر إيرانيين وأفغان في القتال.
ونفى القيادي، في حديث إلى عنب بلدي، الأنباء عن إيقاف رواتب “اللواء” للضغط عليه للمشاركة في قتال تنظيم “الدولة” بالبادية، إذ إن الرواتب منقطعة منذ نحو أربعة أشهر لكن الأسباب غير واضحة بعد.
ويتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة عمليات التنظيم خلال الأيام الماضية في منطقة البادية التي يتخذها نقطة لانطلاق عملياته، بينما يواصل النظام السوري تحركاته العسكرية بدعم من الطيران الروسي لملاحقة مقاتلي التنظيم في المنطقة.
من جهته، أكّد قيادي آخر، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه، أن عناصر “اللواء” لم يتسلّموا رواتبهم منذ أشهر، لكنه نفى قرار إلغاء مقر “سلمى” بريف اللاذقية الذي يتمركز فيه عناصر تابعون لـ”اللواء” منذ ثلاث سنوات.
ويشكّل مقر “سلمى” في بلدة سلمى بريف اللاذقية أهمية كبيرة بالنسبة إلى النظام السوري وحليفه الروسي، كونها قريبة من قرى وبلدات تحتضن أغلبية موالية له، كما أنها تشكّل صلة وصل مع ريف إدلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة، كما تعتبر خط الدفاع الأول عن قرى جبل الأكراد.
جاءت التصريحات تعقيبًا على أنباء نشرها موقع “تجمع أحرار حوران“، في 10 من كانون الثاني الحالي، حول إيقاف رواتب “اللواء” للضغط عليه للقبول بالمشاركة في قتال تنظيم “الدولة” بالبادية، وإنشاء معسكر جديد في منطقة السخنة بريف حمص.
وأضاف التجمع أن الروس أبلغوا قيادة “اللواء” بقرب إغلاق مقر “سلمى” بريف اللاذقية.
وسحب “اللواء الثامن” سلاحه من مجموعاته في ريف درعا الشرقي خلال “تسويات” أجراها النظام السوري بالريف الشرقي في تشرين الأول 2021، ما حدّ من سيطرة “اللواء” على ريف درعا.
بينما استثنت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري مدينة بصرى الشام من “التسويات”، إذ تعتبر المقر الأساسي لـ”اللواء الثامن”، ليبقى “اللواء” القوة العسكرية الوحيدة المشرفة على المنطقة والمنظمة لها.
وشُكّل “اللواء الثامن” على أنقاض فصيل “شباب السنة”، أحد فصائل “الجبهة الجنوبية” المعارضة للنظام جنوبي سوريا، بقيادة أحمد العودة، وكان أحد أهم الفصائل المقاتلة والمنظمة.
ومع دخول “تسويات” النظام برعاية روسية حيّز التنفيذ عام 2018، حافظ العودة على تنظيمه العسكري، وانتقل به للانضمام لـ”الفيلق الخامس” الذي أسسته روسيا عام 2016 باعتباره قوات رديفة بقوات النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :