طالبت الأمم المتحدة باتخاذ خطوات للحفاظ على سلامة عمّال الإغاثة ومقدمي خدمات الرعاية الصحية في مخيمات شمال شرقي سوريا.
جاء ذلك بعد مقتل عامل إغاثة سوري في هجوم مسلح على مركز صحي في مخيم “الهول”، وفق بيان أممي صدر أمس، الأربعاء 13 من كانون الثاني.
وأفاد البيان أن الأمم المتحدة تلقت تقارير حول مقتل 90 سوريًا وعراقيًا في المخيمات، من بينهم العديد من العاملين في المجال الإنساني.
كما طالب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، بضمان التدابير الأمنية المناسبة للسماح باستمرار عمل المنظمات الإغاثية في مخيمات شمال شرقي سوريا بأمان، مؤكدين أن الحادثة تشكّل تذكيرًا للعالم بأن الوضع الأمني في شمال شرق سوريا لا يزال غير مقبول، وفق البيان.
وفي اليوم ذاته نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصادر محلية، أن منظمات الإغاثة العاملة في مخيم “الهول” علّقت أنشطتها، إثر مقتل عامل الإغاثة وإصابة طبيب في هجومين منفصلين داخل المخيم.
من جهته أعرب الممثل البريطاني في سوريا، جوناثان هارغريفز، عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أمس، الأربعاء، عن “رعب” بلاده من التقارير التي تتحدث عن مقتل عامل الإغاثة في مخيم “الهول”، مؤكدًا ضرورة ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني في المنطقة.
The UK is appalled by reports of the killing of a humanitarian aid worker in Al Hol camp. Humanitarian workers must able to safely deliver aid to the vulnerable residents in Al Hol camp – including the tens of thousands of children who live therehttps://t.co/8TF5S6Bxge
— Ann Snow (@UKSyriaRep) January 12, 2022
وتحتجز “الإدارة الذاتية” في مخيم “الهول”، منذ زوال تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2019، نحو 60 ألف سوري وعراقي ومواطني دول أخرى، معظمهم من النساء والأطفال، دون الوصول إلى الإجراءات القانونية الواجبة.
ويشهد المخيم حالة من الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث قتل متكررة، إذ قال مسؤولون في مخيم “الهول”، إن أكثر من 70 شخصًا قُتلوا خلال العام الماضي في المخيم، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 19 من أيلول الماضي.
وبحسب وكالة “نورث برس”، سجّل المخيم منذ منتصف نيسان 2021، نحو 28 حالة قتل معظمها للاجئين من العراق.