أطلق ناشطون سوريون وعاملون في المجالين الطبي والإنساني في شمال غربي سوريا، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “#ادعموا_مشافي_الشمال”، بعد توقف الدعم عن عدد كبير من المستشفيات في المنطقة.
وتداول المشاركون في الحملة، صورًا وتسجيلات مصورة لمرضى وكوادر طبية من مستشفيات إدلب، وطالبوا بإعادة الدعم إلى تلك المستشفيات، محذرين من وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.
الناشط الإعلامي هادي العبدالله، كتب عبر حسابه في موقع “تويتر”، “#ادعموا_مشافي_الشمال.. حملة لتوجيه أنظار العالم على واقع القطاع الطبي، الذي يعاني من انقطاع الدعم وشح الإمكانيات، بعد توقف الكثير من الجهات الداعمة عن دعم هذا القطاع المعني بتأمين العلاج والعمليات والرعاية الصحية اللازمة التي تعتبر من أبسط حقوق الإنسان”.
#ادعموا_مشافي_الشمال حملة لتوجيه أنظار العالم على واقع القطاع الطبي الذي يعاني من انقطاع الدعم و شح الإمكانيات بعد توقف الكثير من الجهات الداعمة عن دعم هذا القطاع المعني بتأمين العلاج و العمليات و الرعاية الصحية اللازمة التي تعتبر من أبسط حقوق الإنسان. #support_north_hospitals pic.twitter.com/qcYVUIjoas
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) January 12, 2022
آلاف المرضى سيحرمون من خدمات المشافي اذا توقف الدعم عنها ، ادعموا المشافي في الشمال السوري #ادعموا_مشافي_الشمال#Support_North_Hospitals pic.twitter.com/YVi2gsB0ti
— Âla hacıoğlu 🌸🇹🇷 (@ala_hacioglu) January 12, 2022
حتى العلاج بات حلم لأطفالنا بعد اغلاق المشافي
نحن لانطالب بأكثر من ابسط حقوق الانسان وهو العلاج ..
ضعف القطاع الطبي يعني زيادة مأساة الشعب السوري #ادعموا_مشافي_الشمال#Support_North_Hospitals pic.twitter.com/hr57tDFBhr— محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) January 12, 2022
يعيش الشمال السوري ازدحام كبير بالسكان، 5 مليون نسمة في بقعة جغرافية ضيقة وإيقاف الدعم عن 18 مشفى يهدد بانتشار أوبئة وأمراض مع الخطر الكبير لفيروس كورونا ومتحوراته.#ادعموا_مشافي_الشمال#Support_North_Hospitals pic.twitter.com/VttjFIf4K1
— فراس الخليفة Firas Alkhalifa (@firas_alkhalifa) January 12, 2022
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا”، قال أمس الأربعاء، إن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا انقطع عنها الدعم، في أزمة جديدة تضاف إلى العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
ودعا في بيان إلى إطلاق حملة مناصرة تهدف إلى عودة الدعم للمنشآت الطبية، وإعادة تفعيل المراكز الطبية المتوقفة سابقًا، مطالبًا جميع المنظمات والهيئات الإنسانية في المنطقة، بالتضامن الكامل مع تلك المنشآت.
وطالب البيان جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بالعمل على إعادة الدعم لتلك المنشآت، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وبقاء مئات آلاف المدنيين في المخيمات دون وجود حلول أو بدائل.
كما حذر من العواقب الكارثية المترتبة على إيقاف الدعم للمنشآت الطبية، وازدياد المخاوف من انتشار الأوبئة في منطقة الشمال السوري.
وصرّح مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، في حديث إلى عنب بلدي، أمس الأربعاء، أن 13 مستشفى في إدلب توقف عنها الدعم، بسبب انتهاء مشاريع الدعم في رأس السنة.
وأشار زهران إلى أن من أبرز المستشفيات التي توقف عنها الدعم، المستشفى “الوطني التخصصي” في إدلب، ومستشفى “الرحمة” في دركوش، ومستشفى “السلام” في حارم، ومستشفى “الإخلاص” في أطمة.
وقدمت المديرية مشاريع لإعادة الدعم، وتلقت وعودًا من المانحين بعودة الدعم لعدد من المستشفيات المتوقفة، بالإضافة إلى وضع خطة طوارئ لعدم توقف المستشفيات بشكل كامل، وتقديم الخدمات الضرورية، أما كوادر هذه المستشفيات فيعملون بشكل تطوعي دون أجر، بحسب ما قاله زهران.