انقطاع دعم 18 منشأة طبية تخدم 1.5 مليون مدني بإدلب.. وتحذيرات من “عواقب كارثية”
قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، إن 18 منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في شمال غربي سوريا انقطع عنها الدعم، في أزمة جديدة تضاف إلى العديد من الأزمات التي تعاني منها المنطقة.
وحذر الفريق في بيان صادر عنه اليوم، الأربعاء 12 من كانون الثاني، من توقف الدعم عن تلك المنشآت، وخاصة مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لجميع المدنيين في المنطقة.
وطالب البيان جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم لتلك المنشآت، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وبقاء مئات آلاف المدنيين في المخيمات دون وجود حلول أو بدائل.
كما حذر “منسقو الاستجابة” من العواقب الكارثية المترتبة على إيقاف الدعم للمنشآت الطبية، وازدياد المخاوف من انتشار الأوبئة في منطقة الشمال السوري.
وأعلن الفريق تأييده لإطلاق حملة مناصرة تهدف إلى عودة الدعم للمنشآت الطبية، وإعادة تفعيل المراكز الطبية المتوقفة سابقًا، مطالبًا جميع المنظمات والهيئات الإنسانية في المنطقة، بالتضامن الكامل مع تلك المنشآت.
وكانت عدة مستشفيات في محافظة إدلب أعلنت مؤخرًا عن تراجع تقديم خدماتها، بسبب توقف الدعم، الأمر الذي ينذر أهالي إدلب بوقوع كارثة صحية وإنسانية، لا سيما مع انتشار فيروس “كورونا”، بحسب ما قاله مراسل عنب بلدي في إدلب.
ماجد العبد الله (45 عامًا)، من سكان محافظة إدلب، قال لعنب بلدي، إن حالة من القلق والخوف تنتشر بين الأهالي في إدلب، بسبب توقف الدعم عن المستشفيات، وسط تخوف من وقوع كارثة صحية لا سيما أنها تعتبر من المستشفيات الرئيسة في المنطقة.
الفقراء والمستشفيات الخاصة
يأتي توقف الدعم عن المستشفيات في حين تشهد محافظة إدلب انتشارًا للفقر، وترديًا في الأوضاع المعيشية للسكان، إضافة إلى ارتفاع الأسعار، الأمر الذي يحول بين المواطنين والعلاج في المستشفيات الخاصة.
وقال عبد الرزاق البكري (35 عامًا)، أحد سكان مدينة إدلب، لعنب بلدي، إن أغلبية أهالي المحافظة يعانون ظروفًا اقتصادية ومعيشية قاسية، وأغلبية الشعب السوري اليوم تحت خط الفقر، ما يجعلهم عاجزين تمامًا عن دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية والتحاليل الطبية في الآونة الأخيرة.
“خطوات إنقاذية”
مديرية صحة إدلب اتخذت عدة خطوات لمنع وقوع الكارثة الصحية، وقدمت مشاريع للمانحين، كما وضعت خطط طوارئ لمواجهة الاحتمالات الكارثية.
وفي حديث إلى عنب بلدي، صرّح مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، أن 13 مستشفى في إدلب توقف عنها الدعم، بسبب انتهاء مشاريع الدعم في رأس السنة.
واشار زهران إلى أن من أبرز المستشفيات التي توقف عنها الدعم، المستشفى “الوطني التخصصي” في إدلب، ومستشفى “الرحمة” في دركوش، ومستشفى “السلام” في حارم، ومستشفى “الإخلاص” في أطمة.
وقدمت المديرية مشاريع لإعادة الدعم، وتلقت وعودًا من المانحين بعودة الدعم لعدد من المستشفيات المتوقفة، بالإضافة إلى وضع خطة طوارئ لعدم توقف المستشفيات بشكل كامل، وتقديم الخدمات الضرورية، أما كوادر هذه المستشفيات فيعملون بشكل تطوعي دون أجر، بحسب ما قاله زهران.
ووفقًا لبيانات مديرية صحة إدلب، بلغت نسبة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بلقاح “كورونا” في الشمال السوري، لغاية 11 من الشهر الحالي، بلغت 6.66% من إجمالي السكان.
وقالت المديرية في منشور عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء، إن النسبة منخفضة جدًا، داعية المواطنين إلى المبادرة لتلقي اللقاح، لتحصين المجتمع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :