تلقّت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم، موافقة الاتحاد الدولي والآسيوي لتحديد دولة الإمارات كدولة مستضيفة لمباراتي منتخب النظام السوري، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر 2022.
وحدد الاتحاد الدولي والآسيوي ملعب “آل مكتوم” في دبي لاستضافة مباراة المنتخب مع نظيره الإماراتي في 27 من كانون الثاني الحالي.
كما حُدد ملعب “نادي شباب الأهلي دبي” لاستضافة مباراة منتخب النظام أمام منتخب كوريا الجنوبية، في شباط المقبل.
وكان المنتخب يخوض مبارياته المقررة في أرضه الافتراضية ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في الأردن، لكنه طلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم نقل المباريات إلى الإمارات.
وكانت اللجنة المؤقتة ألغت المعسكر التدريبي الخارجي للمنتخب، الذي كان مقررًا في الدوحة بقطر، واستُبدل به معسكر داخلي، لأسباب صحية أدت إلى عدم القدرة على تأمين مباريات ودية نوعية للمنتخب، بحسب اللجنة المؤقتة.
وتعرّض المنتخب لسلسلة من الخسائر خلال الأشهر الماضية، خلّفت موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شملت مدرب الفريق والمنظومة الرياضية السورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تعليقات المشجعين عبر “فيس بوك”.
ويتعرض المنتخب لانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، من الذين يعتبرونه أداة بيد النظام السوري، خصوصًا مع استعراض عدد من لاعبيه مواقفهم السياسية بشكل صريح، واستقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المنتخب في عام 2017.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه منظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
سوء فهم وتخبّطات
أثارت تصريحات مدرب المنتخب حاليًا، الروماني تيتا فاليريو، جدلًا واسعًا، واستياء وغضب جمهور المنتخب بشكل عام، وجمهور الاتحاد الحلبي بشكل خاص، إذ تحدث تيتا في أثناء مؤتمر توقيع عقده، في 10 من كانون الثاني الحالي، بأن نادي الاتحاد لا يملك لاعبين جيدين، وأنه يفضّل الحارس إبراهيم عالمة على حارس الاتحاد خالد حاج عثمان، ليعلن الأخير اعتزاله عقب التصريحات.
ويدرب تيتا المنتخب منذ تشرين الثاني 2021، وجاء حينها كخيار إنقاذي دون توقيع عقد رسمي معه، حتى وقّعت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم، في 10 من كانون الثاني الحالي، عقدًا لتعيينه مدربًا.
وكان الحارس خالد حاج عثمان أعلن اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، وأوضح أن قرار اعتزاله جاء لأسباب شخصية وعائلية خارجة عن إرادته.
وأوضح لاعب الاتحاد السوري حاج عثمان، أنه التحق بالمنتخب في توقيت لا يتمناه أي لاعب، وتصدى لهذه “المهمة الوطنية حبًا ورغبة بتقديم شيء لهذا الشعب العطش”، وأنهى الحارس كلامه بتمنياته التوفيق للمنتخب.
ولاحقًا، ظهر تيتا في تسجيل مصوّر، موضحًا أنه لم يقصد الإساءة لنادي الاتحاد الحلبي أو لاعبيه، ولم يقلّل من قيمة حارس المنتخب السوري خالد حاج عثمان، وأنه فُهم بشكل خاطئ، ونفى تيتا كلامه بأن لاعبي الاتحاد ليسوا جيدين، إنما أوضح أنه لا يمكن مقارنتهم باللاعبين السابقين.
وتشهد منظومة كرة القدم في سوريا تخبّطات عديدة، منها طرد اللاعب فراس الخطيب من الاتحاد الرياضي، بسبب مشاركة الخطيب في المباراة الودية “الاستعراضية”، التي نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في 17 من كانون الأول 2021، على هامش بطولة “كأس العرب” في قطر، التي جمعت بين أساطير نجوم العرب ونجوم العالم، بوجود المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت، بصفته مشرفًا على فريق نجوم العالم.
وفي 4 من كانون الثاني الحالي، أعلن عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم في سوريا أحمد قوطرش، استقالته من منصبه رسميًا، ووصف العمل بالاتحاد الرياضي بـ”الضبابي، وهناك غموض كبير في الكثير من الأمور، وأرى البعض كيف يلهث وراء مصالحه الشخصية والمنافع والسفر”.
–