وقّعت الصين مع النظام السوري مذكّرة تفاهم، ضمّت بموجبها سوريا إلى مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، بعد سنوات من بدء الحديث عن هذا الانضمام.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 12 من كانون الثاني، وُقّعت المذكّرة في العاصمة دمشق، ووقّعها عن جانب النظام السوري، رئيس “هيئة التخطيط والتعاون الدولي”، فادي الخليل، وعن الصين سفيرها في دمشق، فينغ بياو.
وتهدف مبادرة “الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري”، إلى ربط الصين بالعالم وإيصال بضائعها بأسهل وأسرع طريقة ممكنة لجميع قارات العالم عبر طريقين بري وبحري، وتعتمد على إنشاء بنية تحتية بالتعاون مع أكثر من 68 دولة.
بينما يرى النظام في المبادرة، أنها ستساعده على “فتح آفاق واسعة من التعاون مع الصين وعدد من الدول الشريكة بالمبادرة في عدة مجالات، منها تبادل السلع والتكنولوجيا ورؤوس الأموال، وتنشيط حركة الأفراد، إضافة إلى التبادل الثقافي”، بحسب ما أوضحته “سانا” اليوم.
رئيس “هيئة التخطيط والتعاون الدولي” صرح بأن المبادرة ستسهم في “تقديم المساعدات، والتجهيزات في مجال الطاقة والطاقات المتجددة، والإغاثة”، على حد قوله.
وبحسب تقرير لمعهد “نيو لاينز للاستراتيجية والسياسة” الأمريكي، سعت الصين إلى دمج النظام السوري بمبادرة “الحزام والطريق”، وحاولت الاستفادة من احتياجات إعادة الإعمار الملحة في البلاد، لتأسيس موطئ قدم في قلب بلاد الشام، ولتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أن الصين تدرك حاجة النظام السوري إليها، وبهذا تعتمد عليه في تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية في منطقة بلاد الشام، بما في ذلك تراكم النفوذ الإقليمي على حساب الولايات المتحدة.
ومنذ عام 2016، سعت الصين إلى خلق فرص لشركاتها من أجل المشاركة بإعادة الإعمار في سوريا، بحسب ما أكده مبعوثها الخاص إلى سوريا، شي شياو يان، حينها، موضحًا أن الصين “واثقة من أنها ستشكّل جزءًا من عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في سوريا”.
–