أعلنت مديرة “الصحة المدرسية” في وزارة التربية بحكومة النظام السوري، هتون الطواشي، عن اعتماد الوزارة ضمن المدارس على عينات اختبار سريعة (تحاليل)، للكشف عن الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، اعتبارًا من بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي.
وأوضحت الطواشي، في حديث إلى وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، أن الوزارة تسلّمت 70 ألف عينة من الاختبارات السريعة من منظمة الصحة العالمية، مضيفة أنه سيتم استخدامها لإجراء فحص للحالات المشتبه بإصابتها بـ”كورونا” فقط بين الطلاب والكوادر التعليمية، بدلًا من إجراء فحص “PCR”.
وعزت الطواشي قرار الوزارة استخدام عينات الاختبار السريعة ضمن هذه الفئات، إلى دورها في توفير الجهد والوقت من جهة، إذ تظهر نتيجة الفحص خلال 15 دقيقة، وإلى سهولة استخدامها من جهة أخرى.
إلا أن نتيجة الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس “كورونا” لا تعتبر دقيقة بالكامل، ولا يُعتمد على نتائجها تمامًا، بحسب دراسة أجراها باحثون وخبراء من معهد “بأول إرليش” ومعهد “روبرت كوخ” ومستشفى “شاريتيه” في ألمانيا.
ولاحظ الباحثون فشل حوالي 20% من هذه الاختبارات، في ظل وجود نسبة مرتفعة من الفيروس في العينات التي خضعت للدراسة.
ووفقًا للدراسة، لم يستوفِ 26 اختبارًا سريعًا من أصل 122 تمت دراستهم الحد الأدنى من المتطلبات، بينما حققت تلك الاختبارات نجاحًا بنسبة 80% عندما كانت نسبة الفيروس مرتفعة.
كما كشف 60 اختبارًا منها كل العينات المصابة بنسبة كبيرة من الفيروس، إلا أن واحدًا من أصل خمسة اختبارات فشل في كشف وجود الفيروس.
وتشهد أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في عموم المحافظات السورية انخفاضًا ملحوظًا، بعد مرور حوالي أربعة أشهر، سجلت فيها الإصابات بالفيروس أعلى أرقامها.
وبحسب بيانات وزارة الصحة بحكومة النظام، وصلت أعداد الإصابات بالفيروس إلى 50 ألفًا و552 مصابًا، توفي منهم ألفان و933 شخصًا، منذ بدء انتشار الجائحة.
–