رفعت شركة “تطوير المجتمع الزراعي”، العاملة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، أسعار مبيع الأسمدة الزراعية، على أن يبدأ العمل بالقرار في 15 من كانون الثاني الحالي.
وحدد القرار الصادر عن الشركة، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، سعر مبيع الطن الواحد من مادتي السماد الآزوتي (يوريا) والسماد الفوسفاتي بـ650 دولارًا أمريكيًا.
ومطلع تشرين الأول 2021، رفعت الشركة سعر طن السماد نوع “يوريا” إلى 490 دولارًا أمريكيًا بعد أن كان يُباع بـ350 دولارًا، بينما وصل ثمن الطن الواحد من نوع “السوبر فوسفات” إلى 500 دولار بعد أن كان بـ400 دولار.
الرئيس المشارك لشركة “تطوير المجتمع الزراعي” في مدينة المالكية (ديرك) بريف الحسكة التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، شفان دلي، عزا ارتفاع أسعار الأسمدة بنسبة تصل إلى 40% حينها، إلى ارتفاع ثمنها عالميًا، إضافة إلى ارتفاع ثمنها من المناطق التي يتم استيرادها منها من خارج مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، على حد قوله.
ويتمثل عمل شركة “تطوير المجتمع الزراعي” بتسلّم المحاصيل الزراعية من المزارعين في مناطق شمالي وشرقي سوريا، وتسليمهم الفواتير إلى جانب تسليم البذار والأسمدة الزراعية والمبيدات مقابل دفع ثمنها بشكل مباشر للشركة من قبل المزارعين.
وفي وقت سابق، اشتكى مزارعون في ريف الرقة التقت بهم عنب بلدي من عدم تسلّمهم مخصصاتهم من الأسمدة الزراعية بعد أن زرع معظمهم بذور موسم القمح الحالي، وقالوا إن “الإدارة الذاتية” تمنع تداول السماد من قبل التجار، وتحصر بيعه بمستودعات شركة “تطوير المجتمع الزراعي”.
ونهاية كانون الأول 2021، أعدّت عنب بلدي تقريرًا سلّط الضوء على معاناة المزارعين من احتكار “الإدارة الذاتية” للأسمدة الزراعية، وتأخرها في توزيع مخصصاتهم، واضطرارهم إثر ذلك إلى البحث عن بدائل للحفاظ على زراعتهم.
–