قال مدرب المنتخب السوري لكرة القدم، الروماني تيتا فاليريو، إنه لم يقصد الإساءة لنادي الاتحاد الحلبي أو لاعبيه، ولم يقلّل من قيمة حارس المنتخب السوري خالد حاج عثمان، وإنه فُهم بشكل خاطئ.
ونفى تيتا كلامه بأن لاعبي الاتحاد ليسوا جيدين، إنما أوضح أنه لا يمكن مقارنتهم باللاعبين السابقين، وذلك خلال ظهوره في تسجيل مصوّر اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الثاني.
وأضاف تيتا أنه قصد أن كرة القدم في الماضي أقوى بكثير مما هي عليه حاليًا، وأنه أجرى مقارنة بين لاعبي نادي الاتحاد منذ عشر سنوات واللاعبين الآن، لذلك قال إن من الممكن أن يكون لاعب أو اثنان من الاتحاد في تشكيلة المنتخب الحالي.
وكان المدرب الروماني تحدث في المؤتمر الصحفي أمس، الاثنين، في أثناء توقيع العقد بمقر الاتحاد بدمشق عن تفاصيل عقده، وعن اللاعبين المغتربين، ووعد ببذل الجهد في المباريات المقبلة.
ونوّه تيتا إلى أن “لاعبي نادي الاتحاد لو كانوا معي قبل سنوات لن يحظوا بفرصة للعب، كونهم لا يملكون مهارات وقدرات كافية، باستثناء محمد ريحانية واللاعب مصطفى جنيد الذي يملك مهارات عالية، وأخبرته بأني لو شاهدته قبل كأس العرب للعب معنا”.
وعن موضوع اعتزال حارس المنتخب السوري، اللاعب خالد حاج عثمان، اللعب الدولي، قال تيتا إنه لم يقصد التقليل من قيمة أو مهارة الحارس خالد، ولم يقل عنه إنه ليس حارسًا جيدًا، إنما أشاد بالحارسين خالد حاج عثمان وإبراهيم عالمة.
وأوضح تيتا أنه قصد أن الحارس إبراهيم لديه موهبة اللعب بالأقدام، ولأن الكرة الحديثة تعتمد أن يكون الحارس “ليبرو” (قلب دفاع)، وأنه في نهاية المؤتمر لم يقل إن إبراهيم سيلعب أساسيًا، إنما قال إن الحارس الذي سيلعب هو من سيكون الأكثر جاهزية.
وأعرب المدرب عن أسفه وقدم اعتذاره للجمهور، وأنهى حديثه بأنه ربما يكون كلامه فُهم بشكل خاطئ، وأنه ليس لديه أي نية سيئة، وأنه لا يمكن أن ينسى اللحظات الجميلة.
وكان المدرب الروماني قال، في مؤتمر أمس، إنه يرى أن الحارس إبراهيم عالمة أقوى من الحارس خالد حاج عثمان بكل شيء، وخاصة أنه يلعب بقدميه، ويعتقد أن عالمة سيساعد تيتا أكثر، وأوضح أنه شاهد كل حراس المرمى وأنه نقل خالد حاج عثمان من فريق الشباب إلى الرجال، ودرّب سابقًا الحارس الآخر إبراهيم عالمة في نادي الشرطة.
وأثارت تصريحات تيتا في المؤتمر غضب جمهور المنتخب بشكل عام وجمهور الاتحاد الحلبي بشكل خاص.
وكان الحارس خالد حاج عثمان أعلن اعتزاله اللعب الدولي مع المنتخب اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، وأوضح أن قرار اعتزاله جاء لأسباب شخصية وعائلية خارجة عن إرادته.
وأوضح لاعب الاتحاد السوري حاج عثمان أنه التحق بالمنتخب في توقيت لا يتمناه أي لاعب، وتصدى لهذه “المهمة الوطنية حبًا ورغبة بتقديم شيء لهذا الشعب العطش”، وأنهى الحارس كلامه بتمنياته التوفيق للمنتخب.
وتشهد منظومة كرة القدم في سوريا تخبطات عديدة، منها طرد اللاعب فراس الخطيب من الاتحاد الرياضي، بسبب مشاركة الخطيب في المباراة الودية “الاستعراضية”، التي نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في 17 من كانون الأول 2021، على هامش بطولة “كأس العرب” في قطر، التي جمعت بين أساطير نجوم العرب ونجوم العالم، بوجود المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت، بصفته مشرفًا على فريق نجوم العالم.
وفي 4 من كانون الثاني الحالي، أعلن عضو اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم في سوريا أحمد قوطرش، استقالته من منصبه رسميًا، ووصف العمل بالاتحاد الرياضي بـ”الضبابي، وهناك غموض كبير في الكثير من الأمور، وأرى البعض كيف يلهث وراء مصالحه الشخصية والمنافع والسفر”.
ويتعرض المنتخب لانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرونه أداة بيد النظام السوري، خاصة مع استعراض عدد من لاعبيه مواقفهم السياسية بشكل صريح، واستقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المنتخب في عام 2017.
–