شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، مظاهرة نسائية احتجاجًا على قتل متظاهرين وتضامنًا مع أُسر الضحايا الذين قُتلوا منذ 25 من تشرين الأول 2021.
وجرت المظاهرة التي شاركت بها عشرات من النساء في شارع الشهيد عبد العظيم، بمدينة أم درمان، تحت شعار “موكب الأمهات الرافض لقتل المتظاهرين الذين يطالبون بالحكم المدني الديمقراطي”.
ورفعت المتظاهرات صور القتلى ولافتات كُتب عليها: “ما تقتل ولدي” و”ما تقتل بنتي” و”ما تقتل أختك”، كما رددن شعارات “قاتل ولدي ما بحكم بلدي”، بحسب تسجيلات مصوّرة رصدتها عنب بلدي.
قاتل ولدي ما بحكم بلدي ✌️🔥🔥🔥🔥 موكب الامهات #ما_تقتل_جناى #ما_تقتل_ولدى #ما_تقتل_بتى#ما_تقتل_اخوك@Sudan_Trending pic.twitter.com/zuG4jUzB0P
— lord (@nubiankinglord) January 11, 2022
وأعلنت لجنة أطباء السودان أن حصيلة قتلى التظاهرات ارتفعت منذ إعلان البرهان السيطرة على السلطة إلى 63 شخصًا، منذ تشرين الأول 2021.
وتتكرر المظاهرات المناهضة للحكم في السودان والمطالبة بحكم مدني، وشهدت عدة مدن سودانية، في 9 من كانون الثاني الحالي، مظاهرات حاشدة، جرت خلالها اشتباكات وقطع طرقات من قبل القوات الأمنية في البلاد.
ويشهد السودان احتجاجات، منذ 25 من تشرين الأول 2021، ردًا على إجراءات اتخذها قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.
وفي 21 من تشرين الثاني 2021، وقّع البرهان وحمدوك اتفاقًا سياسيًا تضمّن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وفي 2 من كانون الثاني الحالي، استقال حمدوك من منصب رئيس الوزراء، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، وفق “لجنة أطباء السودان”.
–