أطلق ناشطون من مدينة حلب خلال اليومين الماضيين، حملة بعنوان “إغاثة لا سياسة”، بهدف تسليط الضوء على مستغلي الحملات الإغاثية لأغراض سياسية أو شخصية.
الحملة بدأت داخل الأحياء المحررة من مدينة حلب، الثلاثاء 24 تشرين الثاني، وأفاد سالم الأطرش المشرف على الحملة أنها جاءت لأنه “في الفترة الأخيرة كثر استغلال الناس لحاجات و أغراض سياسية”، لافتًا إلى أن الإغاثة عمل نبيل ولا يجوز استغلالها في مثل هذه الأمور.
الأطرش، والملقب بأبي مضر الحلبي، أشار إلى أن الحملة موجهة لجميع مجالس الأحياء بالدرجة الأولى، ثم إلى الجمعيات ومنظمات الإغاثة “التي تعتمد تصوير وجوه المستفيدين وتنتهك كرامة الإنسان”، لافتًا إلى أن الجهة الداعمة للحملة هي منظمة بيتنا سوريا.
الحملة لإعادة العمل الإغاثي إلى “منحاه المستقل”
ويبحث القائمون على الحملة حول إعادة العمل الإغاثي إلى “منحاه الثوري المستقل”، بحسب الأطرش، الذي أردف في حديثه لعنب بلدي أن الحملة مطروحة منذ 5 أشهر، ولكن تزامن إطلاقها مع انتخابات المجلس المحلي لمدينة حلب”.
إطلاق الحملة بالتزامن مع الانتخابات جاء لايصال رسالة مضمونها ألا يستغل القائمون عليها، بالإضافة إلى مجالس الأحياء ومنظمات المجتمع المدني، الإغاثة لأغراض انتخابية، وفقًا للأطرش، الذي يشاركه في الإشراف الناشط بكري الزين، بالإضافة إلى إيمان هاشم و أحمد الديري و عثمان الخضر و عبد الحميد البكري وآخرين كأعضاء في الحملة.
وحول النشاطات التي ينفذها القائمون على الحملة، قال الأطرش إن فريق الحملة نشر لافتات على الطرقات الرئيسية في المدينة تحتوي على رسائل موجهة للمدنيين بشكل عام و للمجلس المحلي و الجمعيات والمنظمات بشكل خاص.
القائمون على الحملة اختاروا 15 عبارة مرفقة بعنوانها “إغاثة لا سياسة”، ويسعى فريقها بحسب الأطرش إلى إلصاق بوسترات تشرح أهداف الحملة و سبب إطلاقها، يتلوها إقامة دورة تثقيفية للناشطين في المجال الإغاثي وعمله الصحيح.
وأردف أن مجالس الأحياء ستدعى لزيارات متسلسلة يعقد خلالها اجتماعات لاقتراح ميثاق عمل مشترك في العمل الإغاثي ضمن المدينة، مضيفًا أن التصويت على الاقتراحات والعمل بها سيترافق مع حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بالوسم “إغاثة لا سياسة”.
ويحاول القائمون على الحملة التوصل إلى نتيجة نهائية، وهي توقيع ميثاق العمل و الدعوة لتشكيل لجنة رقابية تتابع أعمال الإغاثة بشكل دائم عبر المجلس المحلي لمدينة حلب، باعتبارهم شخصيات معروفة اجتماعيًا وثوريًا، بحسب الأطرش.
تعمل العديد من المؤسسات والمنظمات الإغاثية المحلية والدولية في مدينة حلب كمؤسسة خير وميرسي كورس وجمعية تكافل الشام وجمعية أبرار حلب، بالإضافة إلى الهلال الأحمر، ويعاني الأهالي في المدينة أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل القصف الممنهج الذي تتعرضه له المدينة منذ قرابة سنتين.