من هو وسيط النظام السري لشراء النفط من داعش؟
استطاع رجل الأعمال السوري المقرب من النظام وصاحب شركة هيسكو للهندسة والإنشاء، جورج حسواني، تلبية حاجة النظام من النفط عن طريق لعبه دور الوسيط السري بين حكومة النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لتزويده بالنفط، بعد سيطرتها على معظم منابع البترول في سوريا.
الكشف عن الموضوع بدأ في الشهر الثالث من العام الحالي، حينما خرج حسواني إلى وسائل الإعلام لينفي التوسط بين النظام والتنظيم لشراء النفط.
نفى حسواني ما جاء حينها على خلفية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على 7 أشخاص و6 كيانات بمن فيهم حسناوي.
وذكرت حينها الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، أن حسواني عمل وسيطًا في عقود نفط بين النظام السوري وتنظيم الدولة، وأنه يتمتع بعلاقات “وثيقة” مع النظام السوري.
واستطاع حسواني تمتين علاقته مع التنظيم لتسهيل نقل المادة الخام من الحقول التي استولى عليها إلى مناطق النظام مقابل تحويلات مالية ونقدية يقوم بها شخصيًا.
واستفاد حسواني في تسهيل الأمر لوجستيًا من خبرته في مصفاة بانياس كمدير لها، وكذلك من المشروعات النفطية التي أدارها في السودان والجزائر.
مؤخرًا، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 25 تشرين الثاني، فرض عقوبات جديدة على 10 كيانات وأفراد روس وسوريين، بمن فيهم وسطاء يعملون لتسهيل عمليات بيع النفط بين تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ونظام الأسد، لتشمل القائمة جورج حسواني.
لكن من هو حسواني؟
لمع نجم جورج حسواني عندما استقبل راهبات معلولا خلال فترة اختطافهن بمنزله في يبرود مسقط رأسه، وكان له الدور الحاسم في إطلاق سراحهن لاحقًا كما قيل.
للحسواني مكانة مميزة لدى بشار الأسد، وقد بنى امبراطورية تجارية بين سوريا وروسيا، بعد أن قضى هناك فترة الدراسة وتزوج من امرأة روسيّة.
لعب دور وساطة بين الكتائب الثورية المقاتلة في يبرود وبين النظام من أجل تجنيب المنطقة الدمار والقصف من خلال عقد عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار، وكذلك لإطلاق سراح عدد من أهالي المدينة، كما التقى بشار الأسد لإطلاق سراح رجال الأعمال اليبرودي نادر حقوق، الذي اتهم بأنه وراء تمويل كتيبة “أسود السنة”.
وكان حسواني وسيطًا من وراء الستار في عملية إطلاق سراح جوناثان بايير، المصور الفرنسي-الأميركي، المختطف من قبل كتيبة أسد الخطيب في رنكوس، مقابل فدية بلغت 400 ألف دولار، وقد أوصل المصور بايير إلى وئام وهاب الذي أقله بدوره إلى السفارة الفرنسية في بيروت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :