بعد تعفّنها.. حكومة النظام تكلّف ثلاث وزارات بتسويق حمضيات اللاذقية وطرطوس
أقرّت حكومة النظام السوري اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الثاني، مجموعة من الإجراءات لتسويق موسم الحمضيات في اللاذقية وطرطوس، وذلك بعد تداول صور وتسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، تظهر تكدّس الحمضيات في الأراضي الزراعية.
تكليف ثلاث وزارات
وطلبت الحكومة خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، برئاسة حسين عرنوس، من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك شراء كميات كبيرة من الحمضيات بشكل مباشر من الفلاحين وفق الأسعار الرائجة من مختلف الأنواع والأصناف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
عرنوس طالب وزارة التجارة الداخلية أيضًا بالعمل على تخزين أكبر كميات ممكنة من الحمضيات، وزيادة الكميات المطروحة في صالات ومنافذ السورية للتجارة في جميع المحافظات.
وكلّفت حكومة النظام وزارة الأشغال العامة والإسكان بوضع نحو 100 سيارة شاحنة عاملة في شركات القطاع العام بتصرف “السورية للتجارة” وفق برنامج زمني محدد لنقل كميات الحمضيات المسوّقة إلى المحافظات، وتغذية أسواق “الهال” بالكميات الكافية من المحصول.
كما كلّفت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التنسيق مع اتحاد غرف التجارة السورية ومن يلزم لبحث كل السبل لتصدير أكبر كمية ممكنة من موسم الحمضيات إلى الأسواق الخارجية مع مراعاة شروط الجودة ومتطلبات الفرز والتوضيب.
تشكيل لجنة لشحن الحمضيات
خلال جلسة حكومة النظام، تقرّر تشكيل لجنة في كل من محافظتي طرطوس واللاذقية، لتنظيم العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لشحن كميات الحمضيات المسوّقة من الفلاحين عبر “السورية للتجارة”، وبما يسهم بتوفير المادة للمستهلك بأسعار مناسبة ويحقق الفائدة للفلاحين والمزارعين، بحسب “سانا”.
وقال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد حسان قطنا، “سيشهد الفلاحون بدءًا من غد تحسنًا كبيرًا في واقع تسويق الحمضيات ومستوى الأسعار”.
سالم يتراجع عن أقواله
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، قال إن الفلاحين سيجدون “السورية للتجارة” في كل حقل ومزرعة، وسنستجر كميات كبيرة بعد أن تذللت كل العقبات.
وكان سالم نشر، في 5 من كانون الثاني الحالي، منشورًا عبر صفحته في “فيس بوك”، كذّب فيه الصور المتداولة للحمضيات المتعفنة والمتساقطة على الأرض في الساحل السوري.
وكتب سالم في منشوره أن الصور تسيء للفلاحين ولـ”المؤسسة السورية للتجارة” حول محصول الحمضيات، معتبرًا أن تلك الصور تعود لعامي 2017 و2018.
تكدّس الحمضيات
وكانت صحيفة “الوطن” المحلية نشرت أمس تقريرًا مصوّرًا، ظهر فيه مزارعون من اللاذقية يشتكون تكدّس محصولهم من الحمضيات.
وكان فرع طرطوس في “المؤسسة السورية للتجارة” أعلن تسوّق كميات من الخضار والحمضيات من المزارعين مباشرة، وذلك بالتعاون مع الجمعية التعاونية الإنتاجية وفق مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الفرع والجمعية برعاية “الأمانة السورية للتنمية”، بحسب ما نقلته صفحة رئاسة مجلس الوزراء في “فيس بوك” أمس، الاثنين.
وبلغت الكميات المسوّقة عشرة أطنان من الخضار المتنوعة و18 طنًا من الحمضيات من مختلف الأصناف، إذ تم الشراء من سبعة مزارعين مباشرة.
كما تسوّق فرع “السورية للتجارة” باللاذقية اليوم كمية 45 طنًا من الحمضيات المتنوعة من مناطق القرداحة وجبلة والمزيرعة، وتم فرز وتوضيب الحمضيات في مراكز مخصصة تمهيدًا لعرضها في صالات الفروع بالمحافظات.
وفي تشرين الثاني 2021، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قرارًا يقضي بمنح الفلاحين والمزارعين حوافز إنتاج وتصدير للحمضيات خلال الموسم الحالي.
وتُمنح المزارع المُعتمدة 30 ليرة سورية كـ”حوافز إنتاج”، لكل كيلوغرام واحد يتم تصديره من الحمضيات، بحسب نص القرار الصادر عن الوزارة، الذي نشرته صحيفة “تشرين” الحكومية، في 29 من تشرين الثاني 2021.
وبموجب القرار، يُمنح مصدّرو الحمضيات “حوافز تصديرية” تُحدد بـ30 ليرة سورية لكل كيلوغرام واحد من الحمضيات يُصدر من المزارع المتعمدة، ويوضّب في مركز معتمد، بينما يُمنح المُصدّرون “حوافز تصديرية” تبلغ 20 ليرة سورية إذا كان تصدير الحمضيات يتم من خارج المزارع المُعتمدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :