أعلنت اللجنة المؤقتة للاتحاد السوري لكرة القدم توقيع عقد مع الروماني تيتا فاليريو (55 عامًا) بوصفه مدربًا للمنتخب الأول اليوم، الاثنين 10 من كانون الثاني.
وأوضح رئيس اللجنة المؤقتة، نبيل السباعي، أن عقد المدرب تيتا يمتد لستة أشهر، براتب عشرة آلاف دولار، ومبلغ لبقية الكادر قدره 15 ألف دولار.
وتضمّن العقد أن يحصل المدرب على مكافأة بقيمة 150 ألف دولار في حال تأهل المنتخب لملحق كأس العالم، و500 ألف في حال تأهل لكأس العالم في قطر 2022، بحسب ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.
ولم يتضمّن العقد أي شروط جزائية بين الطرفين، وجاء الإعلان عن توقيع العقد بعد أن عقدت اللجنة المؤقتة والمدرب تيتا مؤتمرًا صحفيًا اليوم في مقر الاتحاد بدمشق.
وقال تيتا فاليريو خلال المؤتمر الصحفي، إن راتبه قليل، وكان رئيس الاتحاد الرياضي العام، فراس معلا، وعده بأكثر، وأكد تيتا أنه سيبذل الجهد للفوز في المباريات المقبلة، وأضاف، “لا أعد بأي شيء، ولكن المنتخب سيقوم بكل شيء لتحقيق الفوز”.
وكانت اللجنة المؤقتة حلّت كلًا من الجهاز الفني والإداري للمنتخب السوري، في 16 من تشرين الثاني 2021، بعد خسارته في الجولة الثالثة لتصفيات كأس العالم أمام نظيره الإيراني بثلاثة أهداف دون مقابل.
وتولى تيتا مهمة تدريب المنتخب خلفًا للمدرب نزار محروس، في بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر خلال الفترة من 30 من تشرين الثاني ولغاية 18 من كانون الأول 2021.
وجاء تيتا حينها كخيار إنقاذي دون توقيع عقد رسمي معه، ومنذ انتهاء البطولة، تحوّل ملف عقد تيتا إلى حدث رئيس ومثير للجدل للشارع الرياضي السوري، بسبب موضوع الشرط الجزائي.
ويقبع المنتخب بالمركز الأخير في ترتيب مجموعته برصيد نقطتين، ضمن تصفيات كأس العالم في قطر 2022، بعد ست جولات من التصفيات، وسيلعب مباراتيه المقبلتين في 27 من كانون الثاني الحالي و1 من شباط المقبل مع الإمارات وكوريا الجنوبية على التوالي.
وتعرّض المنتخب لسلسلة من الخسائر خلال الأشهر الماضية، خلّفت موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شملت مدرب الفريق والمنظومة الرياضية السورية، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تعليقات المشجعين عبر “فيس بوك”.
ويتعرض المنتخب لانتقادات واسعة من جمهور المعارضة السورية، الذين يعتبرونه أداة بيد النظام السوري، خاصة مع استعراض عدد من لاعبيه مواقفهم السياسية بشكل صريح، واستقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المنتخب في عام 2017.
كما يتعرّض الاتحاد الرياضي العام لاتهامات بفقدانه لمنظومة كرة القدم، وفشله في تحقيق نتائج إيجابية، واستخدامه الظروف الحالية في سوريا حجة لتبرير فشله.
–