تعرضت محال سوريين في منطقة اسنيورت بولاية اسطنبول لهجوم من قبل عشرات الأشخاص، إثر خلاف وقع بين مجموعة شبان أتراك وشاب فلسطيني.
وقال المكتب الإعلامي لولاية اسطنبول في بيان صادر اليوم، الاثنين 10 من كانون الثاني، إن “شجارًا حدث بين شخصين أحدهما أجنبي الجنسية حوالي الساعة الثامنة مساء، داخل عبّارة في حي باغلار تشيشمي بمنطقة اسنيورت”.
وخلال الشجار، رمت مجموعة مكوّنة من 30- 40 شخصًا الحجارة على واجهة أحد المحال في العبّارة ملحقين الضرر بها، بحسب البيان، وتفرقت هذه المجموعة نتيجة تدخّل عناصر الأمن.
وأضاف البيان أن مديرية الأمن في اسطنبول اعتقلت سبعة أشخاص على خلفية الحادثة التي تسببت بـ”تعريض الأمن العام للخطر”، أربعة منهم أطفال، والجهود مستمرة للقبض على البقية.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل تشاتقلي، عبر “تويتر”، أن الشجار في أسنيورت بدأ مع شخص فلسطيني حول طلب سيجارة، وانتهى بتدخّل ضباط القانون.
وقال، “عار على أوميت أوزداغ ومثيله الذين يحاولون اصطياد الأصوات (الانتخابية) من عداء الأجانب”، في إشارة إلى السياسي التركي أوميت أوزداغ المعروف بعدائه للاجئين السوريين.
Esenyurt’ta Filistinli bir kişiyle sigara isteme nedeniyle başlayan tartışma kolluk kuvvetlerimizin müdahalesi ile sona erdi.
Sorumlular gözaltına alındı.Yabancı düşmanlığı üzerinden oy avcılığı yapmaya çalışan Ümit Özdağ ve benzerlerine yazıklar olsun!
— İsmail ÇATAKLI (@ismailcatakli) January 9, 2022
وتناقلت وسائل إعلام تركية وصفحات سورية في مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصوّرة تظهر تهجّم شبان أتراك على مجموعة محال سورية تُعرف باسم “مول العائلة”، في منطقة اسنيورت مساء الأحد 9 من كانون الثاني.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدًا في خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، عقب انتشار مقاطع مصوّرة لشبان سوريين في ولايتي أضنة ونيفشهير التركيتين يحملون أسلحة بيضاء.
وتتسبب مواقف بعض السياسيين التي تستغل هذه الحوادث في تشكيل حالة من الرفض الشعبي التركي للسوريين، وخلق حالة من التوتر تُترجم إلى اعتداءات عنصرية ضد اللاجئين.
وتحوّل السوريون خلال الأشهر القليلة الماضية إلى ورقة مساومة سياسية لدى الأحزاب التركية المعارضة، التي تطالب بسحب الجنسية التركية من الحاصلين عليها، وتعد بإعادتهم إلى سوريا في حال وصولها إلى سدة الحكم، بينما يطمئن الحزب الحاكم على لسان مسؤوليه بأن تركيا فتحت أبوابها لهم، ولن تعيدهم كما تعد المعارضة.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و737 ألفًا و369 سوريًا بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب إحصائيات الرئاسة العامة لإدارة الهجرة، في 9 من كانون الثاني الحالي، بينما يبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية 174 ألفًا و276 شخصًا.
–