ألمانيا.. السجن المؤبد للضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان

أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا اليوم، الخميس 13 من كانون الثاني، حكمها الثاني في قضية الضابطَين السوريَّين المتهمَين بالمسؤولية عن “جرائم ضد الإنسانية”، نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.

وبحسب ما نشرته “فرانس برس”، حكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن المؤبد غير المشدد، مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.

#عاجل: السجن مدى الحياة لضابط سابق في المخابرات السورية في ختام محاكمة تاريخية في #ألمانيا#فرانس_برس pic.twitter.com/AUq8C9jC8x

— فرانس برس بالعربية (@AFPar) January 13, 2022

#عاجل
الحكم على المتهم أنور رسلان بالمؤبد مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين. التفاصيل لاحقاً.
المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية#العدالة #كوبلنز #فرع_الخطيب #محاكمة_أنور_رسلان #ألمانيا #Branch251 #محاكمة_مجرمي_الحرب #ملفات_قيصر #جرائم_الأسد #المعتقلين #المعتقلات #سوريا

— Luna Watfa (@luna_alabdalla) January 13, 2022

استمدت المحكمة حكمها من حوالي 100 شهادة، وفقًا لمحامين يمثّلون المدعين، ووقف العديد من الناجين من التعذيب في الفرع “251” وتواجهوا وجهًا لوجه مع رسلان، رئيس قسم التحقيق السابق في الفرع.

وقدموا روايات مفصلة عن الإساءات الجسدية والنفسية، فضلًا عن الزنازين شديدة الاكتظاظ حيث حُرموا من الطعام والماء والعلاج الطبي.

كما استندت المحكمة إلى صور “قيصر” المسرّبة بشكل أساسي لإثبات حالات التعذيب داخل الفرع “251”.

Important day in Koblenz – and for the many survivors and victims of Assad's regime in #Syria: Today at 10am, the court will announce the verdict in the #alKhatib trial against Anwar R. Stay tuned for updates! pic.twitter.com/uUTgC1n6uu

— ECCHR (@ECCHRBerlin) January 13, 2022

وفي مرافعته الختامية عدّل رسلان أقواله بعد نكران كامل، إذ اعترف بوقوع تعذيب في الفرع “251”، واعترف بسماع أصوات التعذيب وموت معتقلين، إلا أنه أنكر مسؤوليته عن هذا التعذيب.

وبعد انتهاء محامي الدفاع عن رسلان من تقديم مرافعاتهم الأخيرة، الأربعاء 12 من كانون الثاني، قال محامي الدفاع بوكر لهيئة القضاة، إن المتهم كتب تصريحًا بنفسه ولكن لن يقرأه شخصيًا، ولأجل ذلك تمت ترجمته إلى اللغة الألمانية.

وقال رسلان في رسالته، إن “رسالتي هذه أتوجه بها إلى الشعب السوري كله. أنا آسف كل الأسف لأنني لم أستطع مساعدتكم أكثر من ذلك! ولم أستطع أن أمنع آلة القتل. منذ البداية كان لدي موقف سلبي تجاه إذلال هذا الشعب العظيم، لأنني أنتمي إلى هذا الشعب، أشاركهم مشاعرهم ومعاناتهم”.

وفي 6 من كانون الثاني الحالي، طالب فريق دفاع رسلان ببراءته، إذ قال محامي الدفاع يورك فراتسكي، إن “أنور رسلان لم يقم بالتعذيب بنفسه، ولم يصدر أوامر بالتعذيب”.

سماء محمود بنت السلمية تحمل صورة عمها حيان محمود الذي اعتقل في فرع الخطيب عندما كان أنور رسلان مدير التحقيق. :"العدالة أنو ما يشم الهوا والعدالة أنو (أنور رسلان) ما يطلع طول ما في معتقلين"#الاسد #سوريا #سورية #Koblenz @aabnour @syriano100 @Caesarfamilies pic.twitter.com/DoHaN0Kw0z

— Maissun Melhem (@MaissunMelhem) January 13, 2022

وفي وقت سابق، توقع محامي الادعاء في المحاكمة، باتريك كروكر، الحكم على رسلان بالسجن لمدة تتراوح ما بين 15 و25 عامًا، وصولًا إلى السجن مدى الحياة.

وضمن تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتش ووتش” في نيسان 2020، توقعت أن يواجه أنور رسلان السجن مدى الحياة.

وفي شباط 2021، حكمت المحكمة على إياد الغريب، بالإدانة، والسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”.

يعتبر إياد الغريب المسؤول الأدنى رتبة في القضية بعد المتهم أنور رسلان، واُتهم سابقًا بالتحريض على ارتكاب التعذيب بحق المعتقلين، واحتجاز أشخاص عام 2011، وتسليمهم إلى الفرع “251” حيث تعرضوا للتعذيب لاحقًا.

سوريون أمام مبنى المحكمة العليا في بلدة كوبلنز غربي ألمانيا يحملون لافتة ترفض فكرة ترحيل اللاجئين السوريين من دول أوروبا والتطبيع مع النظام السوري- 13 من كانون الثاني 2022 (Adopt a Revolution)

ناشطون سوريون يقفون أمام محكمة كوبلنز غربي ألمانيا بانتظار الحكم غير النهائي على ضابط المخابرات السورية أنور رسلان- 13 من كانون الثاني 2022 (Adopt a Revolution)

ناشطون سوريون وأجانب أمام المحكمة العليا لبلدة كوبلنز غربي ألمانيا بانتظار الحكم على ضابط المخابرات السورية السابق أنور رسلان المتهم بجرائم ضد الإنسانية- 13 من كانون الثاني 2022 (ECCHR)

ناشطون سوريون وأجانب أمام المحكمة العليا لبلدة كوبلنز غربي ألمانيا بانتظار الحكم على ضابط المخابرات السورية السابق أنور رسلان المتهم بجرائم ضد الإنسانية- 13 من كانون الثاني 2022 (Frank Bräutigam)

ناشطون سوريون وأجانب أمام المحكمة العليا لبلدة كوبلنز غربي ألمانيا بانتظار الحكم على ضابط المخابرات السورية السابق أنور رسلان المتهم بجرائم ضد الإنسانية- 13 من كانون الثاني 2022 (Fred Abrahams)

–