قرار بإخلاء الأكشاك في دمشق.. أصحابها مستاؤون
أثار توجيه محافظة دمشق إنذارات لجميع الأكشاك، باستثناء أكشاك مصابي قوات النظام السوري وذوي قتلاهم، لإخلاء مواقع الكشك خلال يومين بناء على قرار وزارة الإدارة المحلية، استياء أصحاب الأكشاك، بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وتساءل أصحاب الأكشاك كيف سيعيشون ويعملون وأين سيصرّفون بضائعهم بعد الإخلاء، إذ إن المحافظة لم تعطهم مهلة، بحسب استطلاع مصور أجرته إذاعة “شام إف إم” المحلية في دمشق.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق مازن الغرواي أن تعميم وزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام صدر لكل المحافظات بالسماح لمصابي قوات النظام وذوي القتلى بتمديد رخصة إشغال الأكشاك لمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد.
وقال، في تصريحات لإذاعة “شام إف إم” المحلية مساء السبت 8 من كانون الثاني، إن تراخيص الأكشاك مثل كشك (ذوي الإعاقة) تندرج تحت مسمى “أكشاك إعانة”، وهناك أشخاص لم يحصلوا على أي كشك، وبهذه الحالة سيتم منح الرخصة لشخص آخر.
ولم يصدر قرار بالتجديد لباقي الحالات ويطبق عليها التعميم السابق الذي ينص على أن آخر مهلة للتجديد حتى نهاية عام 2021، بحسب الغزاوي، وسوف يتم منح تراخيص جديدة لأشخاص لم يحصلوا سابقًا على أكشاك.
وأضاف أن المحافظة جهة منفذة للتعميم، ووجهت إنذارات لجميع الأكشاك ماعدى أكشاك ذوي القتلى لإخلاء موقع الكشك ونقل هيكل الكشك إلى خارج دمشق أو بيعه لشخص آخر.
ويبلغ إجمالي عدد الأكشاك في دمشق ما يقارب 490 كشكًا، سيتم إخلاء حوالي 250 كشكًا منهم خلال أيام.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع قرار المحافظة إغلاق محلات “صناعية” في منطقة باب شرقي بدمشق.
وتكررت شكاوى أصحاب المحلات “الصناعية” في المنطقة، لكنها لم تفلح بالضغط على المحافظة، لتراجع قرارها أو تلجأ إلى حل مشكلتها بصورة لا تضر بمصالحهم، إنما أتت الردود منها بمطالبة من لا يستطيع نقل محله إلى المنطقة الصناعية، بتغيير مهنته.
وتعيش سوريا حالة من التدهور الاقتصادي، تتجلى بخسارة الليرة السورية أكثر من 90% من قيمتها، ما انعكس سلبًا على معيشة المواطنين، وفاقم أزمات الغذاء ونقص المحروقات.
اقرأ أيضًا: أصحاب محال مغلقة في باب شرقي بدمشق يشتكون.. المحافظة: بدّلوا مهنتكم
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :