ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 70 طائرة نقل عسكري روسية من طراز “Il-76” و”An-124″، تعمل على مدار الساعة لنقل وحدات من قوات حفظ السلام الروسية ومعداتها العسكرية إلى كازاخستان، وفق ما نقلته قناة “RT” الروسية اليوم، السبت 8 من كانون الثاني.
يأتي ذلك بعد يومين فقط من بدء إرسال روسيا وبطلب من رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، قوات عسكرية لفض الاحتجاجات في كازاخستان، بعد انتشار أعمال عنف دامية في أنحاء الدولة السوفييتية سابقًا.
وكانت الداخلية الكازاخية أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت، ارتفاع حصيلة موقوفي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأحد الماضي، إلى أربعة آلاف و266 شخصًا.
كما قُتل شخص إسرائيلي خلال الأحداث الدامية التي تشهدها كازاخستان جراء الصدام بين قوات الأمن والمتظاهرين، وفق ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم، السبت.
وأمس، الجمعة 7 من كانون الثاني، أجرى الأمين العام لمنظمة الدول التركية، بغداد أمرييف، محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تبادلا خلالها وجهات النظر حول آخر التطورات في كازاخستان، مؤكدين دعم الحكومة والشعب الكازاخي.
#TürkDevletleriTeşkilatı Genel Sekreteri Baghdad Amreyev ve @TC_Disisleri Bakanı @MevlutCavusoglu, 7 Ocak 2022 tarihinde bir telefon görüşmesi gerçekleştirdi.
🔗https://t.co/0K2tM6OxeP pic.twitter.com/5bF7y1nIfq
— Organization of Turkic States (@Turkic_States) January 7, 2022
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز“، ترأّس الرئيس الكازاخي اجتماعًا لمركز عمليات الطوارئ، بالتزامن مع إعلان وكالة أمن الدولة اعتقال رئيس المخابرات الكازاخية السابق، كريم ماسيموف، للاشتباه بارتكابه الخيانة، في حين تقود السلطات حملة ضد الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وكان الرئيس الكازاخي أعلن يوم الاثنين المقبل، 10 من كانون الثاني الحالي، يومًا للحداد الوطني العام في كازاخستان.
وفي 6 من كانون الثاني الحالي، تحدثت “رويترز” عن مقتل العشرات ممن وصفتهم الشرطة الكازاخية بـ”مثيري الشغب”، في مدينة ألماتي، المدينة الرئيسة الواقعة في آسيا الوسطى.
كما أعلن التلفزيون الرسمي مقتل 13 من أفراد الأمن، عُثر على اثنين منهم مقطوعي الرأس، كما ذكر صحفيون لـ”رويترز” أن النيران اشتعلت في أحد المقرات الرئاسية، بينما استعادت قوات الأمن السيطرة على المطار بعدما استولى عليه المحتجون.
وكانت السلطات الكازاخية قطعت الإنترنت والاتصالات وخدمات البنوك والرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد، دون القدرة على تحديد النطاق الكامل لحالة العنف التي تشهدها البلاد.
وفي بيان صحفي للخارجية الأمريكية، في 5 من كانون الثاني الحالي، قال المتحدث باسم الخارجية، نيد براس، إن واشنطن تدين أعمال العنف وتدمير الممتلكات، وتدعو السلطات والمتظاهرين لضبط النفس.
كما طالب البيان جميع الكازاخيين باحترام المؤسسات الدستورية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام والدفاع عنها، بما في ذلك استعادة خدمة الإنترنت، مع دعوة جميع الأطراف لإيجاد حل سياسي لحالة الطوارئ.
واعتبرت الخارجية الروسية في بيان لها، الخميس الماضي، الأحداث في كازاخستان محاولة مستوحاة من الخارج لزعزعة استقرار وأمن البلاد بالقوة، وفق ما نقلته قناة”RT“.
وبدأت الاحتجاجات الشعبية في كازاخستان ضد رفع أسعار الوقود، في رأس السنة، لكنها توسعت حين اقتحم محتجون مباني عامة وأضرموا النار فيها بأكثر من مدينة، وهتفوا ضد الرئيس الكازاخي.
وردّ توكاييف أولًا بإقالة الحكومة، وأطلق عدة محاولات فاشلة لتهدئة الحشود قبل مطالبته بتدخل عسكري تقوده روسيا.
ويأتي التدخل الروسي في كازاخستان في ظل الحديث عن استعدادات عسكرية تجريها موسكو لشن حرب ضد أوكرانيا التي غزتها قبل ثماني سنوات، الأمر الذي تنكره موسكو.
وتعد كازاخستان أكبر منتج عالمي لليورانيوم، وقد أدت الاضطرابات إلى قفزة بنسبة 8% في أسعار المعدن الذي يغذي محطات الطاقة النووية، كما تأتي في صدارة الدول التي تعدّن عملة “بيتكوين” الرقمية المشفرة، بعد الولايات المتحدة، ما انعكس سلبًا على واقع العملة بعد قطع الإنترنت في البلاد.
وتعتبر كازاخستان أيضًا تاسع دول العالم، وأكبر دول العالم الإسلامي مساحة، وعاصمتها أستانة، التي جرى تغيير اسمها عام 2019، إلى نور سلطان، نسبة للرئيس الكازاخستاني السابق.
–