أندريه سيرديوكوف.. يد بوتين لقمع الثورات من سوريا إلى كازاخستان
عيّنت وزارة الدفاع الروسية قائد القوات المحمولة جوًا، أندريه سيرديوكوف، ليوجه في قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة “معاهدة الأمن الجماعي” في جمهورية كازاخستان، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 7 من كانون الثاني.
وتضم قوات حفظ السلام الروسية وحدات من اللواء “45” للقوات الخاصة للقوات الجوية المظلية، والفرقة “98” للقوات الجوية المظلية، والفرقة “31” للقوات الجوية المظلية، وفق بيان لوزارة الدفاع، اعتبر أن “قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي تقدم المساعدة لوكالات إنفاذ القانون في جمهورية كازاخستان في الحفاظ على القانون والنظام”.
ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في كازاخستان ضد رفع أسعار الوقود، في رأس السنة، والتي تحولت لاحقًا إلى مظاهرات ضد الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، الذي استخدم العنف في قمع المحتجين واصفًا إياهم بالـ”إرهابيين”، تدخلت القوات الروسية لفض الاحتجاجات بطلب من توكاييف، الأمر الذي سيعزز لاحقًا قبضتها في البلاد.
سيناريو الاحتجاجات والمظاهرات يشابه ما حصل في سوريا، إذ تدخلت روسيا بغطاءٍ جويّ داعم لرئيس النظام، بشار الأسد، معززةً روايته بمحاربة “الإرهاب”.
وكان لأندريه سيرديوكوف أيضًا دور بارز في قيادة القوات الروسية على الأرض في سوريا، والتي منحه إثرها رئيس العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكي، وسام بطل روسيا عام 2020.
تعيينه في 2019 قائد القوات الجوية في سوريا
قالت صحيفة “Kommersant” في نيسان من عام 2019 إن سيرديوكوف عُيّن قائدًا لمجموعة القوات الروسية في سوريا، إذ حل محل الجنرال سيرجي سوروفكين، الذي كان مسؤولًا عن أعمال الجيش الروسي في تلك الفترة.
كانت المهمة الرئيسية لسيرديوكوف تنظيم الدوريات العسكرية الروسية والتركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تشرين الأول من عام 2020 تقريرًا حول الضربات السورية والروسية على البنى التحتية في إدلب، تحدثت فيه عن مسؤولية روسيا والنظام السوري استهداف نحو ثلاثة ملايين مدني في إدلب في نيسان 2019.
وحمّل التقرير المسؤولين المدنيين والقادة العسكريين الجنائية على أساس مسؤولية القيادة إذا كانوا يعلمون أو ينبغي أن يعلموا بالانتهاكات التي ارتكبتها القوات الخاضعة لسيطرتهم ولم يمنعوها ولم يعاقبوا المسؤولين عنها مباشرة.
ومن بين القادة المدنيين والعسكريين السوريين والروس الذين حملتهم المنظمة مسؤولية القيادة عن الانتهاكات خلال هجوم إدلب 2019-2020 عدّة شخصيات، بينهم بشار الأسد وفلاديمير بوتين، وبرز من بين الأسماء الجنرال أندريه سيرديوكوف إذ قاد القوات الروسية في سوريا من 10 نيسان 2019 حتى أيلول 2019.
Interesting to see that Col. Gen. Andrei Serdyukov ("Sedov") is leading #Russia's "peacekeeping" operation in #Kazakhstan.
He commanded the annexation of #Crimea, led the front in Donbass, spent years in #Chechnya & commanded #Russia's forces in #Syria in 2019. pic.twitter.com/VBffVxUVcW
— Charles Lister (@Charles_Lister) January 7, 2022
وسيرديوكوف من مواليد عام 1962 تخرج من جامعة قوات الإنزال الجوي بمدينة ريازان عام 1983، كما من الأكاديمية العسكرية التي تحمل اسم “فرونزي” عام 1993،
ووفق المعلومات المدرجة عنه في وزارة الدفاع الروسية، شغل بين عامي 1983 و1986 منصب قائد فصيلة الاستطلاع، ونائب قائد سرية المظلات، وقائد سرية المظلات.
تولى بين عامي 1986 و1990 منصب رئيس عمليات ونائب قائد كتيبة المظلات، ثم قائد كتيبة المظلات.
ومنذ عام 2011 يشغل منصب قائد الجيش الخامس في المنطقة العسكرية الشرقية، ومنذ عام 2013 يتولى مهام نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، ويشغل منذ 2016 منصب قائد قوات الإنزال الجوي.
وتعتبر المهمة الأبرز التي تولاها سيرديوكوف قيادة القوات الروسية لضم شبه جزيرة القرم عام 2014، إذ ذكرت صحيفة “كوميرسانت” الروسية أن سيرديوكوف قاد القوات الروسية المحمولة جوًا خلال الهجوم على القرم، كما شارك في الأعمال القتالية في القوقاز، وفي عملية حفظ السلام في كوسوفو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :