ألغى زوجان كنديان حفل زفافهما الفخم للتبرع بالمال من أجل مساعدة اللاجئين السوريين الواصلين إلى كندا، حيث الوجهة الأخيرة للاستقرار، بعدما فروا من سوريا التي تشهد حربًا منذ أربع سنوات.
وجاء قرار الزوجين سامانثا جاكسون، وفارزين يوسف، بسبب تأثرهما بصورة الطفل السوري إيلان كردي، ذو الثلاث سنوات بعدما وجد ممددًا وميتًا على أحد شواطئ تركيا في أيلول الماضي، حيث انقلب القارب المطاطي الذي يقله وعائلته إلى اليونان بحثًا عن اللجوء في أوروبا.وقال الزوجان “إنها الطريقة المثلى لبدء حياتنا الزوجية”.
وأعلن الزوجان خطوبتهما في صيف 2014 وكانا قد حجزا صالة أفراح ودعوا نحو 130 شخصًا لحضور حفل الزفاف، لكن بدل أن يستمروا بالتحضير للزفاف باهظ التكلفة استبدلاه باستقبال بسيط في قاعة مدينة تورنتو الشهر تشرين الأول الماضي.
وتحدث الزوج جاكسون إلى ا.ب.س نيوز قائلًا “كنا في منتصف التحضيرات للزفاف في أيلول عندما ظهرت الصورة المروعة للطفل ايلان على شاطئ في تركيا… أدركنا كما الكثير من الناس أن الوضع يسوء كثيرًا، ومن المهم فعل شيء تجاه هذا الوضع المروّع، لذلك قررنا إلغاء حفل الزفاف وتوجيه المال لفعل شيء للاجئين”.
ويعمل الزوجان الكنديان في برنامج “حبل إنقاذ سوريا” التطوعي لصالح “جامعة رييرسون” وهدفه جمع الأموال للعائلات السورية المستقرة في المنطقة من أجل تغطية حاجاتها الأساسية، إذ جمعا حتى هذه اللحظة 17500 دولار أمريكي.
يقول جاكسون: “فرحت عائلاتنا وأصدقائنا ودعمونا في هذا القرار، وبدل أن يقدموا لنا الهدايا التقليدية، قدموا تبرعات لمساعدتنا بتمويل عائلة سورية.. كان زفافنا مثاليًا وكان أفضل طريقة لبدء حياتنا”.
ترجمة عن بلدي عن آشلي كوبورن في الإندبندنت، 23 تشرين الثاني.