قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه جرى إحراز تقدم في المحادثات النووية الإيرانية، مذكّرًا بأهمية اختتامها بشكل أسرع.
وأضاف بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، الجمعة 7 من كانون الثاني، “ما زلت مقتنعًا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق، لكن الوقت يداهمنا، وقد جرى إحراز تقدم قليل في الأيام الماضية”.
وتابع، “كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية لكن الوقت عامل جوهري، لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه”.
واستؤنفت، في 3 من كانون الثاني الحالي، الجولة الثامنة من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في فيينا، بعد تعليقها لمدة ثلاثة أيام بسبب عطلة نهاية العام الميلادي، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي.
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراجة بحلول نهاية كانون الثاني الحالي أو أوائل شباط المقبل، لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة، إذ لا تزال أصعب القضايا عالقة وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية، وفق “رويترز”.
ومن المؤشرات الإيجابية الأخرى عن التقدم في المفاوضات، وصول نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية إلى فيينا للتباحث مع إيران والولايات المتحدة والأطراف الأخرى بشأن إمكانية الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة المحتجزة في كوريا بسبب العقوبات الأمريكية.
إلا أن إلغاء الأصول المجمدة سيحتاج إلى موافقة واشنطن، وقالت الخارجية الإيرانية في بيان، إن الدبلوماسي الكوري اتفق مع الإيرانيين على أن الإفراج عن الأموال المجمدة “يجب أن يتم بشكل عاجل”.
وقال مسؤول إيراني، إن “مناقشة هذا البند ستتم في مجموعات عمل رفع العقوبات في فيينا”، موضحًا أنه لن يُفرج عن الأموال على الفور، حسب “رويترز”.
وفي 29 من تشرين الثاني 2021، استأنفت دول غربية مفاوضات مع إيران، بهدف العودة إلى الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا مع إيران في العام 2015، وقبلت بموجبه رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل وضع قيود على نشاطها النووي.
إلا أن العمل بالاتفاق النووي توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في أيار 2018، وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، لتنسحب الأخيرة من الاتفاق بشكل تدريجي عبر خفض الالتزامات.
–