“الصحة العالمية” تحذر من “تسونامي” إصابات متحور “أوميكرون” حول العالم
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من خطر انتشار متحور فيروس “كورونا المستجد” الجديد “أوميكرون”، الذي يسبب “تسونامي” إصابات حول العالم.
وقال غيبرييسوس، إن الأعداد القياسية للإصابات بالمتحور سريعة الانتقال والانتشار، وتسبب معاناة المستشفيات من ضغط شديد، الأمر الذي يؤدي إلى كثير من المصابين حول العالم، ومن الخطأ وصف المتحور بأنه “خفيف”.
وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مؤتمر صحفي للصحة العالمية اليوم، الجمعة 7 من كانون الثاني، صرّح المدير العام أنه “فيما يبدو (أوميكرون) بالفعل أقل خطورة مقارنة بالمتحور (دلتا)، خصوصًا لدى الأشخاص الملقحين، إلّا أنه لا يعني ذلك أنه يجب تصنيفه على أنه خفيف”.
وأضاف، “مثلما فعلت المتحورات السابقة، يؤدي (أوميكرون) إلى دخول أشخاص إلى المستشفيات ويقتل أشخاصًا، في الواقع، إن تسونامي الإصابات ضخم وسريع جدًا لدرجة أنه ينهك الأنظمة الصحية حول العالم”.
وانتقد غيبرييسوس في خطابه الأول للعام الحالي ما وصفه بـ”استئثار” الدول الغنية بجرعات اللقاح المتاحة عام 2021.
وقال إن “ذلك أوجد أرضًا خصبة لظهور متحورات للفيروس”، ودعا العالم إلى تشارك وتوزيع اللقاحات بشكل عادل أكثر في 2022 بهدف إنهاء “الموت والدمار” الناجم عن الجائحة.
كما أعرب عن أمله أن يتلقى 70% من سكان كل دولة اللقاح بحلول منتصف 2022. لكن في حال بقيت وتيرة التلقيح على حالها، لن تحقق 109 دول هذا الهدف، وفق “فرانس برس”.
وقال في هذا السياق، “عدم تكافؤ فرص الحصول على اللقاح يقتل أشخاصًا ووظائف ويقوّض الانتعاش الاقتصادي العالمي”، مضيفًا أن “إعطاء جرعات معززة من اللقاح الواحدة تلو الأخرى في عدد قليل من الدول لن ينهي جائحة في حين مليارات البشر لا يزالون غير محصنين بشكل كامل”.
وقالت المسؤولة الفنية عن ملف فيروس “كورونا” في المنظمة الدولية، ماريا فان كيرخوف، إن “من غير المرجح” أن يكون (أوميكرون) آخر متحور مثير للقلق قبل انتهاء الجائحة”، داعية الأشخاص إلى تكثيف إجراءات الوقاية لحماية أنفسهم من الفيروس.
وسبق أن توقّع الأستاذ في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية ياشا مونك، أن يكون متحور “أوميكرون” هو بداية النهاية لهذا الوباء، رغم سرعة انتشاره، واحتمال ظهور متحورات مستقبلية.
وكتب الأستاذ الجامعي في مجلة “ذي أتلانتيك”، في 22 من كانون الأول 2021، مقالًا أشار من خلاله إلى أن البيانات المبكرة عن متحور “أوميكرون” تُظهر أن فيروس “كورونا”، كظاهرة اجتماعية، على وشك الانتهاء.
واعتبر الكاتب أن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بالمتحور، والتي لم تلقَ بالمقابل استجابة قوية من الدول، تمثّل نهاية الجائحة.
وتوقّع الكاتب أن يمنح “أوميكرون” فرصة للمجتمعات للتعامل بشكل جيد مع أي متحور قد ينشأ لاحقًا دون تسجيل معدلات كبيرة من الوفيات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :