في ذكرى اقتحام مبنى “الكابيتول”.. تاريخ من العنف والهجمات استهدفته

الرئيس دونالد ترامب والرئيس ريتشارد نيكسون (أرشيف جيتي للصور)

camera iconالرئيس دونالد ترامب والرئيس ريتشارد نيكسون (أرشيف جيتي للصور)

tag icon ع ع ع

أن تدخل التاريخ أمر جيد، لكن ثمة من يدخله من أسوأ أبوابه، وهو ما قام به رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، من خلال خطاباته الإقصائية على مدار السنوات الخمس الأخيرة، خاصة عندما أنهى ولايته بتغريدة عبر “تويتر” في 19 من كانون الأول 2020، بالدعوة إلى “احتجاجات كبيرة في واشنطن في 6 من كانون الثاني 2021، مطالبًا بمظاهرة “جامحة”.

احتشد الآلاف من أنصار ترامب خارج مبنى “الكابيتول” واقتحموه في 6 من كانون الثاني 2021، في أثناء انعقاد جلسة الكونجرس، للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية وإعلان اسم الرئيس الفائز، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم ضابط شرطة.

لم يكن ترامب وحيدًا في سجل الصندوق الأسود للولايات المتحدة في الخرق الصريح للديمقراطية والدستور، إذ قام الرئيس، ريتشارد نيكسون، بالتهديد مازحًا بإلقاء قنبلة نووية على مبنى “الكابيتول” في آذار 1974، بينما كان الكونجرس يتحرك لعزله بسبب فضيحة “ووتر غيت” (عملية تجسس غير شرعية انتهت بتقديم الرئيس نيكسون لاستقالته)، وفقًا لنصوص المحادثات الهاتفية بينه وبين أقرب مساعديه التي تم الكشف عن فحواها بعد انقضاء مدة سريتها.

ولمبنى “الكابيتول” تاريخ حافل من العنف والاعتداءات الخارجية خلال 200 عام:

حرب “1814”

في 24 من آب 1814، غزا البريطانيون واشنطن في حرب استمرت ثلاث سنوات، قامت فيها القوات البريطانية بإضرام النيران في مبنى “الكابيتول” الذي كان آنذاك أصغر بكثير ويفتقر إلى القبة الحالية.

وانسحب البريطانيون بعد أن ضربت عاصفة ضخمة المدينة أدت إلى إخماد الحرائق.

 

قنبلة “من أجل السلام”

في 4 من تموز 1915، زرع بروفيسور ألماني المولد بجامعة “هارفارد” الديناميت بالقرب من غرفة استقبال مجلس الشيوخ.

لم يصب أحد في الانفجار الذي وقع قرابة منتصف الليل، وكتب البروفيسور إلى الصحف قائلًا إنه فعل ذلك “كعلامة تعجب في مناشدة من أجل السلام”، واعتقل فيما بعد وانتحر في أثناء احتجازه.

هجوم من قبل القوميين البورتوريكيين

في آذار 1954، فتح أربعة من القوميين البورتوريكيين النار على أرضية مجلس النواب من معرض الزوار، ما أدى إلى إصابة خمسة من أعضاء الكونجرس.

قُبض على الجناة وسُجنوا، وأُطلق سراح واحد منهم في 1978، وأُفرج عن الآخرين الآخرين في العام التالي، بعد أن أصدر الرئيس جيمي كارتر عفوًا عنهم.

تفجير منظمة “Weather Underground”

في آذار 1971، فجّرت “جماعة متطرفة” تدعى “Weather Underground” قنبلة زرعتها داخل حمام قريب من مجلس الشيوخ في مبنى “الكابيتول”.

لم يُصب أحد بأذى، لكن الانفجار تسبب في أضرار بمئات الآلاف من الدولارات.

أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن عدة تفجيرات في أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، بما في ذلك في “البنتاغون” ومركز شرطة مدينة نيويورك.

قصف “وحدة المقاومة المسلحة”

في 1983، فجّرت مجموعة يسارية، احتجاجًا على العمل العسكري في لبنان وغرينادا، قنبلة داخل مبنى “الكابيتول”.

هذه المرة فجّرت القنبلة باب مكتب السيناتور روبرت بيرد، وبعد مطاردة دامت خمس سنوات، اتُّهمت ثلاث نساء وحُكم عليهن بالسجن لمدة طويلة.

بعد هذا الحادث، أضاف مجلسا النواب والشيوخ أجهزة الكشف عن المعادن وزيدت الإجراءات الأمنية، وهو ما انتهكته العصابات الموالية لترامب في 6 من كانون الثاني 2021.

هجمات “11 سبتمبر”

بعد انهيار برج التجارة العالمي في هجوم لتنظيم “القاعدة” في 11 من أيلول 2001، كانت طائرة مختطَفة تتجه نحو مبنى “الكابيتول”، لكن الطائرة لم تصل إلى هدفها بسبب تحطمها في ريف بنسلفانيا.

وكانت “اللجنة الوطنية للهجمات الإرهابية” أكدت لاحقًا أن مبنى “الكابيتول” كان الهدف المقصود.

كما توجد عدة حوادث إطلاق نار في مبنى “الكابيتول” لم تكن لدوافع سياسية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة