الخارجية التركية تعلن 14 كانون الثاني موعدًا لانطلاق المحاثات مع أرمينيا
حددت وزارة الخارجية التركية موعد الجلسة الأولى من المحادثات الدبلوماسية بين تركيا وأرمينيا، والتي من المقرر عقدها في العاصمة الروسية، موسكو، وفق ترجيحات سابقة لوزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أكدها بيان صادر عن الخارجية التركية.
ووفق البيان، سيعقد الاجتماع الأول بين الممثلين الخاصين لتركيا وأرمينيا في 14 من كانون الثاني الحالي.
وجرى تعيين الممثلين الخاصين في سبيل التواصل بشكل مباشر بين البلدين، وفق ما أعلنه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في 27 من كانون الأول 2021، خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين، ضمن اجتماع تقييمي لسياسة أنقرة الخارجية للعام 2021.
ونقلت حينها وكالة “الأناضول” التركية عن جاويش أوغلو، أن الرحلات ستبدأ قريبًا بين البلدين، مع التشديد على ضرورة وضع خارطة طريق حول الخطوات الواجبة لتطبيع العلاقات، عبر إجراء اتصالات مباشرة وزيارات متبادلة.
ويجمع بين البلدين خلاف تاريخي يعود إلى القرن الماضي، فيما يُعرف باسم “الإبادة الأرمنية”.
وتتهم أوروبا القوات العثمانية بارتكاب “إبادة منظمة وممنهجة”، بحق 1.5 مليون أرمني، خلال الحرب العالمية الأولى، كما تطالب أرمينيا تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، ما يعني الاعتذار ودفع التعويضات.
وتنفي أنقرة الاتهامات الأرمينية والأوروبية، وتصر على روايتها بأن نحو 500 ألف أرمني قُتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب المجاعة التي ضربت بلدانًا عدة، بالتزامن مع “حرب أهلية” وقعت بين الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين قبيل انهيار الدولة العثمانية.
وخلال النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، والذي بدأ في 27 من أيلول 2020، بمعارك خاضها الطرفان للسيطرة على إقليم كاراباخ، وقفت تركيا إلى جانب أذربيجان، ودعمتها عسكريًا، حتى جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار في الإقليم، في 10 من تشرين الأول 2020، بعد محادثات في العاصمة الروسية موسكو، استمرت عشر ساعات بين وزراء خارجية روسيا وأذربيجان وأرمينيا.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اعترف في بيان بتاريخ 24 من نيسان 2021، بحدوث إبادة جماعية بحق الأرمن، خلال حكم الدولة العثمانية بمنطقة الأناضول، وسط تركيا.
ورفضت أنقرة البيان الأمريكي على لسان مسؤوليها، إذ أعلن وزير الخارجية التركي، رفض بلاده بيان بايدن بشأن “إبادة الأرمن” المزعومة، وقال إنه مبني على أساس الشعبوية.
كما رفض رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، وأدان وصف إدارة بايدن لأحداث عام 1915 بأنها “إبادة جماعية”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب ردوغان، بعث برسالة إلى بطريرك الأرمن في تركيا، ساهاك ماشاليان، جاء فيها، أنه لا يمكن أن نسمح بزوال ثقافة العيش المشترك لمئات السنين بين الأتراك والأرمن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :