شهدت منطقة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، محاولة اغتيال لأحد قادة الفصائل المعارضة سابقًا، مساء الاثنين 3 من كانون الثاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار على ثلاثة أشخاص في مزرعة بيت جن بريف دمشق، القريبة من قرى جبل الشيخ.
وأدت الحادثة إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح خطرة، وكان أحد المصابين قائد “تجمع الحرمون” (تجمع عسكري) سابقًا، محمد إياد كمال، الملقب بـ”مورو”.
ونُقل “مورو” إلى مستشفى “ممدوح أباظة” بالقنيطرة، ثم حُوّل إلى دمشق بسبب حالته الحرجة.
وكان “مورو” أجرى اتفاق “تسوية” ضمن اتفاق “التسويات” الذي حصل في عام 2018، وكان يعيش في بلدته بيت جن بمنطقة جبل الشيخ، ومع بدء “التسويات” صار عضوًا في إحدى لجان المصالحات لمعرفته بالمنطقة.
انقسمت الآراء حول “مورو”، بين مؤيد ومعارض له، بعد عمليات “التسوية” التي جرت في بيت جن عام 2018، إذ يصفه البعض بـ”عراب التسويات والمصالحات”.
وتعرض “مورو” لعدة محاولات اغتيال فشلت في قتله، كان آخرها في 15 من أيلول 2021، إذ زُرعت عبوة في سيارته وجرى كشفها.
وتتداول مواقع وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن استهدافه من قبل قوات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في القنيطرة، بينما يوجه آخرون التهمة لـ”الأمن العسكري”.
“مورو” هو أخ لأربعة عناصر من “الجيش الحر” قُتلوا في معارك ريف دمشق، ولديه أخ خامس معتقل.
انخرط في صفوف الثورة والعمل العسكري منذ بداية الثورة عام 2011، وكان مقاتلًا ضمن صفوف فصائل المعارضة في داريا بريف دمشق ثم انتقل إلى جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، وعاد إلى بيت جن ليعمل قائدًا لـ”تجمع الحرمون” سابقًا.
مع بداية 2018، تمكّنت قوات النظام السوري من فرض سيطرتها على مزرعة بيت جن في ريف دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق مع فصائل المعارضة تضمن خروج المقاتلين.
وأفضى الاتفاق النهائي إلى خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، والذين بلغ عددهم قرابة 150 مقاتلًا باستثناء العائلات، في حين بلغ عدد المقاتلين من “الجيش الحر” الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حينها حوالي 150 مقاتلًا برفقة 20 عائلة، نُقلوا بخمس حافلات.
–