تحدث المدير العام لـ”المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء” في سوريا، فواز الظاهر، في وعود متكررة يطلقها مسؤولون في حكومة النظام، عن تحسين الواقع الكهربائي خلال الفترة المقبلة.
ووعد الظاهر بأن الشتاء الحالي سيكون “آخر شتاء صعب يمر على البلاد”، مُطمئنًا المواطنين بأنهم “لن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات المقبلة”، بحسب حديثه إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، الاثنين 3 من كانون الثاني.
وأضاف الظاهر أن مشكلة الكهرباء ستُحل تدريجيًا “وفق استراتيجيات معيّنة”، عبر إدخال مجموعات توليد جديدة ضمن الخدمة، ستساعد في تخفيض ساعات التقنين، على حد قوله.
واعتبر الظاهر أن ربط منظومة الكهرباء عبر خط الغاز الواصل إلى لبنان عبر الأراضي السورية، سيسهم في استقرار المنظومة الكهربائية من جهة، وسيعمل على إنهاء الحماية الترددية التي تعاني منها الشبكة السورية باستمرار من جهة أخرى.
ووفقًا لحديث مدير عام “مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء”، فإن استراتيجية الحكومة في قطاع الكهرباء تتضمّن الاستمرار بصيانة وتأهيل محطات التوليد القائمة (بانياس، محردة، تشرين)، وإعادة تأهيل محطات التوليد الجديدة “الراشدين” في اللاذقية، والمجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد “حلب”.
وتتكرر وعود مسؤولين سوريين، حول تحسين الواقع الكهربائي دون حلول جدية تنعكس على الواقع.
ففي نهاية حزيران 2021، قال وزير الكهرباء، غسان الزامل، إن تحسنًا ملحوظًا سيشهده وضع التيار الكهربائي “خلال الساعات المقبلة”، وهو ما لم يحدث.
وتعاني معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من تقنين كهربائي صعب، يصل في أسوأ أحواله إلى ساعة وصل واحدة تتخللها عدة انقطاعات، مقابل 23 ساعة قطع خلال ساعات اليوم الواحد.
وتتراوح كمية توليد الكهرباء في مناطق سيطرة النظام بين ألف و900 ميغاواط وألفين و200 ميغاواط وفقًا لكميات المشتقات النفطية المتوفر من جهة، ولجاهزية المحطات التي تعمل على توليد الكهرباء في سوريا من جهة أخرى.
بينما تقدّر الحاجة الفعلية من الكهرباء خلال فصل الشتاء بحوالي سبعة آلاف ميغاواط.
–