أعلن أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، عن إرسال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة خطية إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عبر وفد سيزور دمشق.
وقال رجوب اليوم، الثلاثاء 4 من كانون الثاني، في تصريح خاص لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، إن وفدًا مركزيًا سيزور دمشق في 6 من كانون الثاني الحالي، لينقل رسالة خطية من عباس إلى الأسد.
وأضاف الرجوب أن “الوفد يضم ما بين أربعة وخمسة أعضاء من قيادة حركة (فتح)”.
وأكد أن الوفد سيحمل رسالة خطية إلى الأسد من قبل عباس، مع تفضيله عدم الإفصاح عن مضمون الرسالة.
وسيجري الوفد اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية، وسيشارك في احتفال ستقيمه حركة “فتح” في الذكرى الـ57 لانطلاق الحركة.
وتحدثت مصادر فلسطينية لموقع “النشرة” اللبناني، الاثنين 3 من كانون الثاني، عن زيارة الوفد، ونيته تسليم الرسالة التي ستتضمن آخر التطورات السياسية والأمنية المتعلقة بالقضية على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية وتصعيد الاستيطان.
وأضافت المصادر أن للوفد ثلاث مهام، الأولى تسليم الرسالة خلال اجتماع سيعقد مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بدمشق، والمشاركة في الاحتفال الذي ستقيمه الحركة بدمشق، وآخرها عقد الاجتماعات مع الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لانعقاد “المجلس المركزي الفلسطيني” في رام الله بين 20 و23 من كانون الثاني الحالي.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة، رغم عدم اعتراف دول غربية بشرعية الانتخابات، ومقاطعتها من الأمم المتحدة.
وأعرب عباس عن “اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن حرصه على تعزيزها، لما فيه خيرهما، ومصلحتهما المشتركة”، بحسب ما نقلته وكالة “فلسطين للأنباء”.
وحافظت حركة “فتح” على علاقاتها مع النظام السوري، خلال السنوات الماضية، وتُتهم الحركة بالقتال إلى جانب النظام السوري خاصة في جنوب دمشق والمخيمات الفلسطينية، على غرار ما حدث في مخيم “اليرموك”، كما أيّد عباس في تصريحات سابقة له عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ويصف النظام السوري نفسه، إلى جانب إيران و”حزب الله” اللبناني، بـ”محور المقاومة” المدافع عن القضية الفلسطينية، التي يستغلها سياسيًا وعسكريًا وعقائديًا من أجل استخدامها في حساباته التفاوضية مع إسرائيل.
–