الشرطة تفرق اشتباكات بين لاجئين سوريين في قبرص

أطلقت شرطة مكافحة الشغب في قبرص طلقات تحذيرية لتفريق مجموعة من حوالي 25 لاجئًا سوريًا في مخيم بافوس، إثر اندلاع أعمال شغب بينهم.

وهاجم اللاجئون بعضهم بالحجارة والسكاكين والهراوات، بسبب مباراة كرم قدم، بحسب السلطات القبرصية، ما دفعها إلى إصدار ست مذكرات توقيف بحق لاجئين، وفق ما نقله تقرير لشبكة “DW” الألمانية، الأربعاء 5 من كانون الثاني.

وقال التقرير إن أعمال شغب اندلعت بين السكان في مركز استقبال بالقرب من العاصمة نيقوسيا مساء الثلاثاء، بحسب الشرطة.

وألقى المشتبكون الحجارة على الشرطة ما أدى إلى اعتقال عدة أشخاص.

وبحسب التقرير، اشتكى سكان منطقة كلوراكا الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من بافوس من تشكيل “غيتوات” يعيش فيها مئات اللاجئين.

و”غيتو” هو المَعزِل، ويشير إلى منطقة يعيش فيها مجموعة من السكان، طوعًا أو كرهًا، يعتبرهم أغلبية الناس خلفية لعرقية معينة أو لثقافة معينة أو لدين.

تمتلك قبرص حاليًا أكبر عدد من طلبات اللجوء بما بتناسب مع حجم سكان الجزيرة في الاتحاد الأوروبي، لذلك تطلب بشكل مستمر من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد استقبال اللاجئين.

ووصل حوالي 4000 مهاجر إلى قبرص في تشرين الأول وتشرين الثاني 2021 وحدهما، بحسب وزير الداخلية، نيكوس نوريس.

وبحسب الوزير نوريس، انتقل 12 ألف شخص إلى الجنوب منذ بداية 2021، معظمهم قادمين من جمهورية شمال قبرص.

وزادت نسبة الواصلين في تشرين الثاني بنسبة 244% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2020، وفق “وكالة حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي” (فرونتكس).

نحو 70% من إجمالي المهاجرين الوافدين عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط، بينما انخفض الوافدون إلى اليونان بنسبة 13%، بحسب تقرير الشبكة.

أقامت قبرص حاجزًا طوله 11 كيلومترًا على طول الخط الفاصل بين جنوب وشمال قبرص، ويقع سياج الأسلاك الشائكة في غرب العاصمة، نيقوسيا.