أكثر من ألفي طفل وصلوا إلى بريطانيا كانوا ضحايا للاتجار بالبشر
أظهرت بيانات جديدة لوزارة الداخلية البريطانية، أن أكثر من ألفي لاجئ من الأطفال المهاجرين ممن دخلوا بريطانيا في السنوات الأربع الماضية كانوا من ضحايا الاتجار بالبشر.
وكشفت وزارة الداخلية، في 1 من كانون الثاني الحالي، أنها تلقّت 2634 إحالة للاجئين من الأطفال خلال هذه الفترة الزمنية لمخطط يدعم ضحايا الاتجار، بحسب ما نقلته صحيفة “The Times” البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن الوزارة تقيّم ما إذا كان هؤلاء الأطفال قد تعرضوا للاتجار، ليحوّلوا بعدها إلى آلية الإحالة الوطنية، في حال كانوا بحاجة إلى مساعدة طويلة الأجل.
وقال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون، للصحيفة، إن البيانات تكشف الحجم الضخم للأطفال الذين تم الاتجار بهم.
كما أكد أهمية اتخاذ الشرطة والخدمات الاجتماعية ووزارة الداخلية جميع الخطوات اللازمة لضمان الحفاظ على سلامتهم بمجرد وصولهم إلى بريطانيا ومعالجة طلب اللجوء الخاص بهم بسرعة.
وتابع سولومون، “ما مروا به لا يمكن تصوّره، وهم بحاجة إلى مستوى عالٍ من الدعم للتغلب على الصدمات التي تعرضوا لها وإعادة بناء حياتهم”.
وجاء الأطفال في ما لا يقل عن 1020 قاربًا اعترضتها السلطات البريطانية في الأشهر الـ12 الماضية، وهذا يعني أن 78 مهاجرًا وصلوا عبر المتوسط في ثلاثة قوارب كل يوم.
وفي تشرين الثاني 2021، لقي ما لا يقل عن 27 رجلًا وامرأة وطفلًا حتفهم جميعًا بعد غرق زورقهم الذي كان يفرغ من الهواء بسرعة بسبب محرك مكسور في المياه الباردة المتجمدة، ونجا شخصان فقط في أكبر خسارة في الأرواح منذ بدء الأزمة الحالية.
بالغون يدّعون أنهم أطفال
تأتي البيانات في حين أظهرت أرقام وزارة الداخلية أن عدد طالبي اللجوء الذين يتظاهرون بأنهم أطفال قد وصل إلى مستوى قياسي، إذ عُثر على أكثر من 1100 مهاجر زعموا أن أعمارهم أقل من 18 عامًا بينما هم بالغون.
وادعى 66% من أولئك المهاجرين أنهم أطفال، وفاق عددهم نسبة 47% مقارنة بعامي 2019 و2020.
من جانبها، أشارت منظمة “Migration Watch UK”، التي تنظم حملات لفرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود وحلّلت أرقام وزارة الداخلية، إلى أن المتاجرين بالبشر يشجعون المهاجرين على محاولة الحصول على امتيازات خاصة.
وحذر تقرير المنظمة من أن الادعاءات الكاذبة بالسن قد تؤدي أيضًا إلى وضع خطير للبالغين إلى جانب الشباب الضعفاء في المدارس والمساكن.
وقال مدير المنظمة، ألب محمد، إن نظام اللجوء منفتح للغاية لسوء المعاملة، لدرجة أن البالغين الذين يزعمون أنهم أطفال يمكن أن يستفيدوا ويوضعوا بين القصّر في كل من الإقامة والمدارس.
وأكد محمد أن المخاطر على سلامة الأطفال أصبحت واضحة، “لقد حان الوقت لأن تتوقف الحكومة عن صناعة الهجرة والتعامل مع المهاجرين البالغين على هذا النحو، وليس كما يدّعون”.
يحصل المهاجرون الذين يزعمون أنهم قاصرون على سكن ودعم أفضل، وجلسة استماع أكثر تعاطفًا مع طلب اللجوء الخاص بهم ويقلّ احتمال تعرضهم للاحتجاز.
وتتمثل السياسة في منحهم ميزة الشك إذا بدا أنهم أقل من 25 عامًا، ويمكن للمسؤولين أيضًا إجراء تحليل لغوي بالإضافة إلى تقييم التطور، ولكن هذا سيتغير بموجب مشروع قانون الجنسية والحدود الذي يمرر حاليًا عبر مجلسي البرلمان البريطاني.
وسيشرف مجلس تقييم العمر على كيفية اتخاذ القرارات، باستخدام الأساليب العلمية الجديدة المستخدمة لتحديد العمر الحقيقي لمقدم الطلب، ومع ذلك، أعربت منظمة “Migration Watch” عن مخاوفها من أن المقترحات لم تكن كافية.
وسجّل طالبو اللجوء الذين عبروا القناة لعام 2021، مقارنة بعام 2020 ثلاثة أضعاف العدد، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين عبروا القناة 28381 شخصًا لعام 2021، بينما كان عدد المهاجرين لعام 2020، 8410 أشخاص.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :