بوتين يراسل للمرة الثانية طفلة سورية لقبته بـ”أبو علي”
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة إلى الطفلة السورية إيمان علي، هنّأها بها بمناسبة العام الجديد، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وجاء في الرسالة التي نشرت اليوم، الجمعة 31 من كانون الأول، “أصبحت رسالتك المليئة بالحب والإخلاص هدية حقيقية عشية عطلة رأس السنة الجديدة، إنها تحتوي على أفكار ليست لمجرد فتاة صغيرة، ولكن أيضًا من وطني حقيقي لوطنه الأم. إذا كان هؤلاء الأطفال الضعفاء ولكن الشجعان مثلك مستعدين لأن يصبحوا جنودًا وممرضات من أجل السلام والأمن في أرضهم، فسيكون من الأسهل علينا جميعًا مقاومة الشر والتهديدات المختلفة”.
وتابعت الرسالة، “عزيزتي إيمان، في العام الجديد المقبل أتمنى لك ولعائلتك وأصدقائك، وبالطبع لجميع الأطفال السوريين، الرفاه والسلام وتحقيق أكثر الرغبات العزيزة، وأن يمتلئ كل يوم بالابتسامات، والفرح، والسعادة”.
كما أرسل إلى بيت الطفلة “بابا نويل” وحفيدته (المعروفة باسم سنيغورتشما في روسيا)، ودعواها إلى قاعدة “حميميم” العسكرية باللاذقية، في وحدة طبية خاصة، حيث نُقلت مع أهلها إلى المستشفى لتعلم كيفية تقديم الإسعافات الأولية.
وردت الطفلة إيمان على زيارتها للنقطة الطبية في المستشفى، “أنا مندهشة من نظافة كل شيء هنا، أطباء طيبون للغاية ويبتسمون، أرجو الله ألا يكون هناك مرضى ولا حاجة لأخذ الدواء. لقد شاركت مؤخرًا في عمل للأطفال المصابين بالسرطان، وأريد ابتكار علاج له في شكل شوكولاتة خالية من السكر حتى لا يمرض أحد أبدًا”.
وأرسل بوتين، في آب الماضي، رسالته الأولى إلى إيمان، والتي بدورها أرسلت رسالة شكر وامتنان لبوتين، في ختام زيارتها إلى روسيا برفقة مجموعة من الأطفال السوريين، كان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وجه دعوة لهم لزيارتها.
الطفلة زارت موسكو، في 13 من آب الماضي، وتشكرت بوتين، وقالت “نحن نلقبه في سوريا بـ(أبو علي بوتين)، وهذا اللقب يدل على قوته وصموده وشجاعته. شكرًا لجيش روسيا البطل، بتعاونكم بدأ السلام يعود لنا، شكرًا للرئيس بشار الأسد على محبته ورعايته وإصراره على الانتصار والعلم وعودة الحياة الطبيعية لنا”.
وتحاول روسيا التأثير على الأطفال السوريين في المجالات الثقافية والتعليمية، إذ جرت العادة في كل مناسبة واحتفال وطني يحدث في روسيا، أن تكون قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في سوريا، وما يجاورها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مكانًا لاحتفال القوات الروسية مع الأطفال السوريين.
ويأتي هذا ضمن سياق التدخل العسكري والسياسي لروسيا في سوريا منذ أيلول من عام 2015، إذ وجدت لنفسها خلال السنوات الأخيرة منفذًا على الجانب الثقافي، تمثّل بتدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وقيام أطفال سوريين لا تتعدى أعمارهم الـ16 بالغناء للروس في مناسباتهم وإحياء حفلاتهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :