تسع شخصيات فنية وثقافية سورية غيّبها الموت في 2021
ينتهي عام 2021 اليوم، الجمعة 31 من كانون الأول، مغلقًا باب الحياة أمام وجوه عرفتها شاشة الدراما والميادين الثقافية السورية، تاركين خلفهم ذكرى فنية وأدبية.
التشكيلي موفق فرزات
توفي الفنان التشكيلي موفق فرزات شقيق رسام الكاريكاتير علي فرزات، عن عمر ناهز 71 عامًا في سوريا، في 2 من كانون الثاني 2021.
موفق فرزات من مواليد محافظة حماة عام 1950، وهو فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير، وعضو في نقابة “الفنون الجميلة” في سوريا. وكان فرزات عضوًا في اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وعضوًا في جمعية “الصحفيين الكويتية”، وعضو شرف في اتحاد الصحفيين اليمنيين.
وهو عضو مؤسس للنادي السينمائي بالرقة، وله مشاركات في معارض محلية وعربية وعالمية.
بدأ فرزات مسيرته المهنية في صحيفة “تشرين” السورية، وله عدة أعمال في كتابة النقد الفني بمجلات وصحف عربية عدة.
وشارك في مسابقة سوريا الدولية الثانية للكاريكاتير عام 2006 بعمل عنوانه “المسرح”، وفي الثالثة عام 2007 بعنوان “الأقلام”، والرابعة عام 2008 بعنوان “الثقافة”، وحصل على شهادة تقدير في كل مسابقة.
المفكر حسان عباس
توفي الكاتب والمفكر المعارض حسان عباس، في 7 من آذار، بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة متأثرًا بمرض السرطان، عن 66 عامًا.
يعتبر المفكر عباس من أبرز الوجوه النخبوية المثقفة المعارضة في سوريا، قبل بدء الاحتجاجات فيها وبعدها، وهو الرئيس المؤسس لـ”الرابطة السورية للمواطنة”، ومؤسس دار نشر “بيت المواطن” ومديرها، وحصل على وسام “السعفة الأكاديمية برتبة فارس” من فرنسا عام 2001.
وشارك في الحراك المدني الثقافي السوري منذ التسعينيات، وفي منتديات “ربيع دمشق”، وهي نشاطات ثقافية أسهمت خلال فترة قصيرة بتطوير الفكر السياسي في سوريا، وأسست منتديات نقاشية، نتج عنها تشكيل “لجان إحياء المجتمع المدني والتجمع الوطني الديمقراطي”.
اقرأ المزيد: حسان عباس.. المفكر الذي حاول حفظ الإرث الثقافي السوري من خراب النزاعات
المطربة ميادة بسيليس
في 18 من آذار، نعت وزارة الإعلام السورية المطربة ميادة بسيليس بعد إصابتها بمرض السرطان.
وعبّر كثير من الفنانين عن حزنهم برحيل أحد أبرز الأصوات النسائية السورية، بكل ما قدمته فنيًا بما في ذلك أغنيات فيروز التي أعادت تقديمها بصوتها.
ويعتبر بعض صنّاع الموسيقا أن ميادة واحدة من قلّة حافظت على شكل ولون الأغنية السورية الخالصة، فغنت الفلكلور عبر “يا قاتلي في الهجر”، ثم قدمت الأغنية الحديثة، وفي جميع الحالات كانت النتيجة أغنية ملتزمة لا يسقطها الوقت من الذاكرة، بل يعيد معها عند سماعها مشاعر أيامها الزائلة.
اقرأ المزيد: ميادة بسيليس.. الماضي العايش فينا
المفكر ميشيل كيلو
توفي المفكر والكاتب المعارض ميشيل كيلو، بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في 19 من نيسان.
وكان كيلو كتب كلمات تناقلتها وسائل إعلام في أثناء مرضه وجهها للسوريين قائلًا، “إلى الشعب السوري الذي أعتز به وأنتمي إليه، إلى شابات سوريا وشبابها، أمل المستقبل، هذه نصائح صادرة من قلبي وعن تجربتي، وعن أملي بمستقبل أفضل لكل السوريين”.
وأضاف، “لن يحرّركم أي هدف غير الحرية فتمسّكوا بها في كل كبيرة وصغيرة، ولا تتخلّوا عنها أبدا، لأن فيها وحدها مصرع الاستبداد، فالحياة هي معنى للحرية، ولا معنى لحياة دون حرية”.
يعتبر ميشيل كيلو من أبرز المعارضين السياسيين السوريين للنظام السوري، من مواليد مدينة اللاذقية السورية عام 1940، وتلقى تعليمه في مدينته، وشارك في “ربيع دمشق” عام 2000.
هو عضو سابق في الحزب “الشيوعي السوري”، ورئيس “اتحاد الديمقراطيين السوريين”، ومحلل سياسي، وكاتب ومترجم وعضو في “اتحاد الصحفيين السوريين”، كما كان عضوًا في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” قبل أن يتركه عام 2016.
تعرض للاعتقال في سبعينيات القرن الماضي لعدة أشهر ثم سافر إلى فرنسا، ثم عاد إلى دمشق واعتقله النظام السوري مرة ثانية عام 2006، بتهمة “نشر أخبار كاذبة وإضعاف الشعور القومي”، وأُفرج عنه عام 2009.
اقرأ المزيد: ميشيل كيلو.. 30 عامًا من النضال السياسي
الفنان أحمد منصور
توفي الممثل أحمد منصور، في 19 من نيسان، وشُيّع جثمانه من جامع “قباء” في حي الإنشاءات بمدينة حمص.
قدّم أحمد منصور خلال مسيرته الفنية الطويلة الكثير من الأعمال الخالدة في ذهن وذاكرة المشاهد، لا سيما تلك التي عُرضت في تسعينيات القرن الماضي، مثل مسلسل “الدغري” الذي عُرض عام 1992، و”نهاية رجل شجاع” (1994)، و”الخشخاش” (1991)، وأدى في مسلسل “عيلة خمس نجوم” شخصية “أبو فرحان” (1994)، في عمل حصد شعبية واسعة حين عرضه على الشاشة السورية.
ولد أحمد منصور في حمص عام 1941، وسلك طريق الفن مبكرًا، واستطاع في الثلاثينيات من العمر أن يحصد جائزة أفضل ممثل في سوريا لعامي 1973 و1974، وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1980.
https://www.youtube.com/watch?v=-H1pwIXuVKA
المخرج محمد فردوس أتاسي
توفي المخرج محمد فردوس أتاسي، في 6 من حزيران، عن عمر 79 عامًا، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ودرس محمد أتاسي الإخراج السينمائي في تشيكوسلوفاكيا (وسط أوروبا)، قبل أن يحصل على ماجستير إخراج من أكاديمية الفنون في براغ.
وهو عضو في نقابة “الفنانين السوريين” منذ عام 1971، وعمل رئيس دائرة المخرجين في التلفزيون الرسمي السوري لمدة أربع سنوات.
أخرج محمد أتاسي عملًا مسرحيًا يتيمًا عام 1971، حمل اسم “الغرباء لا يشربون القهوة”.
وبدأت رحلته اﻹخراجية في الدراما التلفزيونية بمسلسل “البيادر” الذي أُنتج عام 1979.
ومن أبرز أعماله مسلسلات “أحلام منتصف الليل”، و”الدروب الضيقة”، و”الطبيبة”، و”مذكرات عائلية”، و”ياقوت الحموي”، و”المحكوم”، و”ثلوج الصيف”، وكان آخر أعماله مسلسل “وطن حاف” عام 2013.
حصل محمد أتاسي على عدة جوائز ذهبية وفضية وبرونزية في مهرجانات فنية بالقاهرة وتونس والرياض وبراغ وطهران، وفق موقع “السينما كوم” المتخصص بجمع السير الذاتية للفنانين العرب.
صباح فخري
توفي المطرب صباح الدين أبو قوس المعروف فنيًا باسم صباح فخري، عن عمر ناهز 88 عامًا، في 2 من تشرين الثاني.
صباح فخري هو مطرب سوري معروف عربيًا وعالميًا من مواليد مدينة حلب عام 1933، نشأ في بيئة علمية صوفية، إذ كان والده شيخًا لبعض الطرق الصوفية.
أطلق على نفسه لقب صباح فخري، تقديرًا للشاعر فخري البارودي الذي رعاه فنيًا منذ صغره.
اقرأ المزيد: صباح فخري يترك خلفه “عيشة لا حب فيها”
الفنان زهير رمضان
توفي الممثل زهير رمضان عن عمر ناهز 62 عامًا، في 17 من تشرين الثاني، في دمشق إثر صراع مع المرض.
زهير رمضان من مواليد اللاذقية في 21 من حزيران 1959، خريج قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية.
شغل رمضان منصب نقيب الفنانين في سوريا منذ عام 2014، وانتُخب عضوًا في مجلس الشعب السوري في عام 2016.
لعب العديد من الأدوار في الأعمال الدرامية السورية، أشهرها دور المختار “عبد السلام البيسة” في مسلسل “ضيعة ضايعة”، ودور الشرطي “أبو جودت” في مسلسل البيئة الشامية “باب الحارة”.
الفنان محمد الشماط
في 28 من كانون الأول، توفي الفنان محمد الشماط، عن عمر ناهز الـ85 عامًا، خلال علاجه من فيروس “كورونا” في الولايات المتحدة الأمريكية.
لعب محمد الشماط عدة أدوار في تاريخ الدراما والسينما في سوريا، إذ اشتهر بدور “أبو رياح” في مسلسل “صح النوم” الذي عُرض لأول مرة عام 1972، بالإضافة إلى دور “أبو مرزوق” في المسلسل الشهير “باب الحارة” في جميع أجزائه.
كما شارك في مسلسل “ليالي الصالحية” عام 2004، و”كرسي الزعيم” عام 2018، وكان آخر عمل درامي له هو “باب الحارة” بجزئه الـ11، عام 2021.
ومن أبرز الأفلام الذي شارك فيها، الفيلم السوري “سائق الشاحنة” الذي أنتجته “المؤسسة العامة للسينما” عام 1966، وفيلم “امرأة تسكن وحدها” عام 1971، وفيلم “غوار جيمس بوند” عام 1974، وفيلم “بنات الكاراتيه” عام 1981.
اقرأ المزيد: “الخال أبو رياح”.. إطلالات أولى رسخت في ذاكرة الجمهور
https://www.youtube.com/watch?v=TViYnN-l4z4&feature=emb_title
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :