واشنطن “لا تدعم” تعيين البحرين سفيرًا لها في دمشق

camera iconالبيت الأبيض في واشنطن- 10 من أيار 2021 (AFP)

tag icon ع ع ع

صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ردًا على تعيين البحرين أول سفير لها في دمشق.

وقال المتحدث الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لقناة “الحرة” اليوم، الجمعة 31 من كانون الأول، إن واشنطن “لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد”.

وأضاف المتحدث، “لا نؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام بما في ذلك هذه العلاقة، كما أننا لن نرفع العقوبات أو ندعم إعادة إعمار سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو الحل السياسي”.

وأشار المتحدث إلى أن واشنطن “تحث دول المنطقة التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلًا عن جهودها المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى أنحاء كثيرة من البلاد”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال في مؤتمر صحفي، في 13 من تشرين الأول الماضي، “نحن لا ندعم جهود التطبيع مع الأسد”.

وكان ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسومًا بتعيين السفير، وحيد مبارك سيار، رئيسًا للبعثة الدبلوماسية لمملكة البحرين في سوريا.

وقالت وكالة أنباء البحرين، الخميس 30 من كانون الأول، إن العاهل البحريني أصدر المرسوم رقم “124” لعام 2021 القاضي بتعيين سيار رئيسًا للبعثة بلقب سفير فوق العادة مفوّض.

وتنص المادة الثانية من المرسوم على وجوب تنفيذه من قبل وزير الخارجية، والعمل به من تاريخ صدوره.

وكانت المملكة البحرينية أعلنت فتح سفارتها في العاصمة دمشق، في 28 من كانون الأول 2018، بعد يوم من افتتاح الإمارات العربية المتحدة سفارتها بشكل رسمي.

وأغلقت البحرين سفارتها في دمشق، في آذار 2012، لتكون حينها ثاني دولة عربية في الخليج تتخذ مثل هذا القرار، بسحب بعثتها الدبلوماسية بعد السعودية.

وفي 14 من نيسان الماضي، قدم علي خالد آل محمود، القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين في دمشق، أوراق التفويض الخاصة بمتابعة أعمال مكتب البحرين لدى لبنان إلى الخارجية اللبنانية.

وكانت البحرين اتخذت موقفًا داعمًا للمعارضة السورية، قبل أن تعود لتفتح سفارتها في دمشق عام 2018.

واشنطن تؤيد التطبيع ضمنيًا

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالًا بعنوان “بايدن يؤيد ضمنيًا التطبيع مع الأسد”، فيما يخص عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية.

وجاء في المقال، الذي نُشر في 7 من تشرين الأول الماضي وترجمته عنب بلدي، أن ملك الأردن، عبد الله الثاني، يقود تطبيعًا إقليميًا سريعًا مع حكومة النظام السوري، منذ لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البيت الأبيض.

وتعارض الجهود الأردنية في التطبيع السياسة الأمريكية وقوانينها المفروضة بما يخص سوريا، ولكن الإدارة الأمريكية قررت أنها لن تفعل شيئًا بهذا الخصوص.

بينما قال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة، إن سياسة الولايات المتحدة ما زالت تثني أي دولة عن تطبيع العلاقات مع الأسد، مضيفًا، “لم نعطِ الأردن ضوءًا أخضر أو برتقاليًا للتطبيع مع الأسد، كما لم نؤيد الاتصال (بين عبد الله والأسد)”.

وأوضح المسؤول أن قيود العقوبات لا تزال سارية، مُقرًا بأن إدارة بايدن لن تعمل بنشاط بعد الآن لمنع الدول من التعامل مع الأسد، إلا عندما يتطلب القانون ذلك على وجه التحديد.

واتضح هذا النهج الجديد، الذي تعارض فيه الولايات المتحدة علنًا التطبيع، لكنها تنظر في الاتجاه الآخر بشكل خاص، في الأسابيع التي تلت اجتماع الرئيس بايدن والملك عبد الله في البيت الأبيض بعد فترة وجيزة، حين أُبرمت صفقة الغاز.

وقال كبار “الجمهوريين” في لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان، إن “تطبيع العلاقات الآن سيسمح فقط بمواصلة زعزعة الاستقرار، وإن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقرار وعدالة حقيقية في سوريا هو أن تعاود الولايات المتحدة الانخراط دبلوماسيًا، وأن تعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة